يُعاني المئات من سكان ستة دواوير بجماعة أولاد زباير، التابعة لدائرة واد أمليل ضمن النفوذ الترابي لإقليم تازة، من عزلة شبه تامة، تتحول إلى عزلة كاملة مع تساقط الأمطار، بسبب وعورة الطريق التي تصبح مستنقعًا للأوحال بمجرد نزول أولى القطرات.
ووفق شهادات توصلت بها “خبايا نيوز” من بعض السكان، فإن معاناتهم تتفاقم مع كل موسم مطري، نظرًا للوضعية الكارثية للمقطع الطرقي الذي يربطهم بالعالم الخارجي. وعلى الرغم من مطالبهم المتكررة، فإن استجابة المسؤولين لا تزال غائبة، ما يجعلهم يشعرون بأن معاناتهم تواجه بمنطق “عين ما شافت وقلب ما وجع”، حسب تعبير أحد المواطنين.
وتتكون الدواوير المتضررة من: دوار أزوالطة، دوار تجايلت، دوار دار معطى الله، دوار احميمدين، دوار أهلالمة، ودوار بن عامرين، حيث يدفع سكانها ضريبة تأخر المسؤولين في تنفيذ مشروع إصلاح هذا المقطع الطرقي وإخراجه إلى حيز الوجود.
وأكد مواطنون من المنطقة أنهم يعيشون أوضاعًا مأساوية بسبب هشاشة المسالك المؤدية إلى دواويرهم، ما يزيد من تفاقم معاناة التهميش والإقصاء الذي تعاني منه المنطقة منذ عقود.
وكشف أحد أبناء المنطقة أن حلم الساكنة بفك العزلة عن دواويرهم ظلّ معلقًا، رغم تفاؤلهم في وقت سابق بعدما تم تعليق لوحة تُعلن شروع المجلس الإقليمي بتازة في إصلاح هذا الطريق. غير أن هذه الفرحة سرعان ما تحولت إلى كابوس، بعدما ساءت وضعية الطريق أكثر وتوقفت الأشغال بشكل مفاجئ، مما زاد من استياء السكان وخيبة أملهم.
