قرار ملكي حكيم.. رئيس الغرفة الفلاحية بفاس-مكناس يثمن توجيهات الملك بشأن إلغاء أضحية العيد
عبّر رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس، مصطفى الميسوري، عن تأييده وتثمينه للرسالة الملكية السامية التي وجّهها جلالة الملك محمد السادس إلى شعبه الوفي، بخصوص عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذا العام.
ووصف الميسوري القرار الملكي بـالحكيم مشيرًا إلى أنه “يعكس حرص جلالته الدائم على مصلحة رعاياه الأوفياء، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه بلادنا، والتي أثّرت بشكل مباشر على القطاع الفلاحي وأدت إلى تراجع أعداد القطيع الوطني.”*
وفي بيانٍ نُشر مساء اليوم، قال الميسوري: “كمهنيين في القطاع الفلاحي، ندرك تمامًا صعوبة الظرفية التي يمر بها قطاع تربية المواشي بسبب الجفاف وارتفاع كلفة الأعلاف، مما جعل توفير الأضاحي لكل الأسر المغربية أمرًا بالغ الصعوبة. ومن هذا المنطلق، فإن قرار جلالة الملك، نصره الله، يعكس رؤية استباقية تستند إلى تعاليم ديننا الحنيف، الذي جعل التيسير ورفع الحرج من مقاصده الكبرى، مصداقًا لقوله تعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.”
وأضاف: “إننا في الغرفة الفلاحية نؤكد اعتزازنا الكامل بهذا القرار الصائب، الذي يراعي التوازن بين ضرورة الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية ومراعاة القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصًا الفئات الهشة. كما نُحيّي مبادرة جلالة الملك بذبح الأضحية نيابة عن شعبه، في تجسيدٍ سامٍ لمعاني التكافل والتضامن التي تميّز المغاربة عبر العصور.”
كما عبّر الميسوري عن تثمينه للجهود الكبيرة التي يبذلها الفلاحون ومربّو الماشية في الحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية، وحثّهم على مواصلة هذه الجهود والاستفادة القصوى من البرامج والمبادرات التي تطلقها الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتوفير بيئة ملائمة لتنمية القطاع الفلاحي.
وفي ختام بيانه، دعا الميسوري المواطنين إلى الامتثال لهذا التوجيه السامي بروحٍ من المسؤولية والوطنية، سائلًا الله تعالى أن يعوّض الشعب المغربي خيرًا، وأن يبارك في أرزاقهم، ويديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده.
