مصرعُ تلميذة ينبه إلى ضعف أسطول “النقل المدرسي” بإقليم تاونات

من المسؤول عن ضعف أسطول النقل المدرسي بإقليم تاونات؟ هذا هو السؤال الذي طفا على سطح النقاشات عقب وفاة تلميذة من دوار المكمل بجماعة الرتبة، متأثرة بجروح أصيبت بها إثر سقوطها من حافلة للنقل المدرسي بسبب الاكتظاظ، الناتج عن تجاوز الحافلة لطاقتها الاستيعابية.
من المسؤول عن ضعف أسطول النقل المدرسي بإقليم تاونات؟ هذا السؤال الذي طفا على سطح النقاشات عقب وفاة تلميذة من دوار المكمل بجماعة الرتبة، متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها بعدما صدمتها شاحنة، بينما كانت تحاول مساعدة زميلاتها، اللواتي سقطن بدورهن من حافلة للنقل المدرسي بسبب الاكتظاظ الحاد، الناجم عن تجاوز الحافلة لطاقتها الاستيعابية.
وعاد ملف ضعف أسطول النقل المدرسي والوضعية الميكانيكية المهترئة للحافلات إلى الواجهة مجددًا بعد هذه الحادثة المأساوية، التي أودت بحياة التلميذة صفاء، التي كانت تحمل أحلامًا كبيرة كغيرها من التلاميذ، قبل أن تُجهضها حادثة سير مأساوية.
وأكدت فعاليات محلية أن الحادث كان من الممكن تفاديه لو تم توفير عدد كافٍ من حافلات النقل المدرسي، تستجيب لمعايير السلامة.
وبقدر حالة الحزن التي خيّمت على سكان الإقليم عامة، ودائرة غفساي خاصة، عقب انتشار خبر وفاة الطفلة صفاء، بقدر ما سادت حالة من الغضب وسط فعاليات مدنية وسياسية، اعتبرت أن ما حدث هو نتيجة فشل المسؤولين المحليين في الترافع من أجل توفير أسطول نقل مدرسي يحترم آدمية التلاميذ، بدل حشرهم في حافلات متهالكة تفتقر لأبسط معايير السلامة.
كما انتقدت فعاليات مدنية، في حديثها إلى “خبايا نيوز, ضعف المراقبة التقنية، والحالة الميكانيكية المتردية،، وعدم توافق عدد المقاعد مع عدد التلاميذ، وغياب مقابض الأمان داخل الحافلات المخصصة للنقل المدرسي. وهي عوامل تجعل حياة العديد من تلاميذ الإقليم عرضة للخطر.
وفي السياق ذاته، طالب أحد الفاعلين الجمعويين بجماعة الرتبة بضرورة تعزيز أسطول النقل المدرسي، وزيادة الميزانية المخصصة لدعم قطاع التعليم بالإقليم، بدل إنفاق مبالغ ضخمة على تنظيم المهرجانات والمواسم التي لا تعود بأي فائدة على الساكنة.