غير مصنفة

مدرسة خارج الزمن.. تلاميذ وأطر تربوية بإقليم تازة يعانون الإهمال والتهميش

في الوقت الذي ترفع فيه الحكومة شعار مدارس الريادة النموذجية بهدف تحسين جودة التعليم، لا تزال بعض مناطق المملكة، وخاصة بجهة فاس-مكناس، تشهد وجود مؤسسات تعليمية يمكن وصفها بأنها خارج الزمن وهو ما يتناقض مع الشعارات الحكومية المتعلقة بتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة مناسبة للتحصيل الدراسي. ومن بين هذه المؤسسات، تبرز مدرسة المعينين التابعة لمجموعة مدارس السنابل بجماعة الربع الفوقي بإقليم تازة، والتي تعاني من وضعية كارثية تعكس واقعًا بعيدًا عن مسار التنمية الذي تسعى إليه المملكة في قطاع التعليم .

وحسب مصادر تربوية، فإن المدرسة المذكورة تحولت إلى مجرد جدران مهترئة غير صالحة للاستعمال، فيما أصبحت مرافقها الصحية تشكل خطرًا على التلاميذ نظرًا لحالتها المزرية.

ويشكو التلاميذ والأطر التربوية بالمؤسسة من غياب المراحيض، مما يضطرهم لقضاء حاجاتهم البيولوجية في العراء، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لصحتهم. كما يعانون من انعدام الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء، فضلًا عن أن حجرات الدراسة، رغم قلتها، تعاني من تصدعات خطيرة في الجدران والأسقف.

 

وبحسب شكاية لأحد الأطر التربوية بالمؤسسة، فإن هذه المعاناة تتكرر كل سنة، رغم تقديمهم شكايات ومراسلات متكررة إلى الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم بالإقليم، إلا أن الوضع لا يزال على حاله. ويؤكد المشتكي أن المؤسسة تعاني إهمالًا متعمدًا، مما جعلها بناية تصلح لأي شيء عدا استقبال التلاميذ وتوفير تعليم لائق لهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى