جهوي

وسط تزايد الغضب الشعبي والرسمي من خدماتها..هل اقتربت نهاية “سيتي باص” بجهة فاس مكناس ؟

يبدو أن أيام شركة النقل “سيتي باص”، المكلفة بتدبير مرفق النقل الحضري في مدينتي فاس ومكناس، أصبحت معدودة في ظل التراجع الكبير في جودة خدماتها، وزيادة حدة الاحتجاجات ضدها من قبل المواطنين والعمال على حد سواء. حيث يعاني العمال من تأخر صرف رواتبهم والتلاعب باشتراكاتهم في صناديق الضمان الاجتماعي، مما زاد من حدة التوتر بين الشركة وموظفيها.

 

وقد تعززت فرضية قرب رحيل الشركة عن المدينتين الرئيسيتين بالجهة بسبب تصاعد الغضب من طرف الساكنة والمسؤولين المنتخبين والترابيين، وفي مقدمتهم والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، الذي عبر صراحة خلال اجتماع الأسبوع الماضي عن عدم رضاه عن خدمات النقل الحضري بمدينة فاس.

 

وقد ارتفع منسوب الغضب تجاه الشركة خاصة في مدينة فاس، حيث شهد الأسبوع الماضي توترًا كبيرًا بين الشركة وعمالها الذين قرروا الدخول في إضراب عن العمل، مما أدى إلى شل حركة النقل بالمدينة احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم لثلاثة أشهر متتالية.

 

وفي محاولة للبحث عن حلول لأزمة النقل الحضري، علمت “خبايا نيوز” أن دورة فبراير لمجلسي جماعتي فاس ومكناس ستشمل مناقشة وضعية النقل الحضري واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لدفتر التحملات.

 

وحسب مصادر متطابقة، فإن ملف النقل الحضري يحظى بأولوية كبيرة من طرف وزارة الداخلية، خاصة في المدن المرشحة لاستضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وقد سبق لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن أعلن عن نية الوزارة إدخال حافلات جديدة ستجوب شوارع فاس وأكادير والصويرة ومدن أخرى قبل نهاية عام 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى