جهوي

معاناة المتشردين تتفاقم مع البرد القارس في أقاليم جهة فاس مكناس

تشهد جهة فاس مكناس في الآونة الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مع تساقطات ثلجية في العديد من الأقاليم التابعة لنفوذ الجهة، مما زاد من معاناة الأشخاص الذين يرزحون تحت وطأة التشرد، حيث يقضون أيامهم في الشارع، مفترشين الأرض وملتحفين السماء.

 

وتواجه فئة الأشخاص بلا مأوى خلال هذه الفترة معاناة مضاعفة نتيجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، مما يزيد من تعقيد وضعهم ويهدد بوقوع أزمات اجتماعية خطيرة إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة لحماية هذه الفئة الهشة.

 

وقد انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي بين الفينة والأخرى صور ومقاطع فيديو تظهر مشاهد مأساوية لمتشردين يعيشون ظروفًا قاسية في مختلف مدن وأقاليم الجهة، في وقت يحذر فيه كثيرون من أن غياب الرعاية الاجتماعية قد يؤدي لا قدر الله إلى حالات وفاة مؤلمة.

 

ورغم المبادرات المدنية التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع المكاتب الإقليمية للتعاون الوطني، إلا أن هذه المبادرات لا تزال محدودة الأثر في ظل غياب المؤسسات المخصصة للرعاية الكافية.

 

ويواجه المجتمع المدني تحديات كبيرة نتيجة ضعف الإمكانيات المادية وافتقار مؤسسات الرعاية لأداء دورها بالشكل المطلوب، في ظل تزايد عدد المتشردين وارتفاع احتياجاتهم من مأوى وطعام ورعاية صحية ونفسية واجتماعية.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى