مستشارة حزب العدالة والتنمية تثير الجدل برفضها إطلاق اسم بنسعيد آيت يدر على أحد شوارع فاس وحزبها موقف فردي
تصدرت مقاطعة أكدال بمدينة فاس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عناوين الأخبار، وذلك بسبب رفض مستشارة عن فريق حزب العدالة والتنمية إطلاق اسم المجاهد والقائد اليساري بوسعيد آيت يدر على أحد الشوارع، مما أثار جدلاً واسعاً، وصلت ارتداداته إلى منصات التواصل الاجتماعي. حيث قوبل موقفها بالكثير من الاستهجان والغضب، ما دفع قيادة حزبها إلى التبرؤ من موقفها، ووصفه بالانفرادي والمخالف للتوجه العام للحزب.
وبدأت شرارة الجدل والغضب عندما انتشر خبر كالنار في الهشيم مفاده أن المستشارة عن حزب العدالة والتنمية، لطيفة خوجة، رفضت في تدخل لها إطلاق اسم بنسعيد آيت يدر على أحد شوارع العاصمة العلمية، بدعوى أنه غير معروف لدى الفاسيين، رغم أن زملاءها في الفريق صوتوا لصالح المقترح في لجنة البيئة والتنمية.
حالة الغضب التي تفجرت عقب انتشار الخبر دفعت حزب المستشارة إلى الخروج لتوضيح الموقف. حيث نشر رئيس فريق الحزب بمجلس جماعة فاس، محمد خيي، توضيحاً على صفحته الشخصية على منصة فيسبوك. وقال محمد خيي: “تقدم عضو بمجلس مقاطعة أكدال بطلب إدراج مقترح إطلاق اسم المقاوم والمناضل محمد بنسعيد آيت يدر على أحد شوارع المقاطعة، فتم عرض المقترح على لجنة البيئة والتعمير، حيث نوه عضوان من فريق الحزب وترافعا بشكل إيجابي وصوتا بنعم على المقترح.”
وأضاف خيي: “خلال انعقاد الدورة، تغيب أعضاء الفريق لأسباب مقبولة، وحضرت مستشارة واحدة عن الفريق. وأثناء التداول في المقترح، تقدمت بطلب إدراج أسماء أخرى مثل العلامة الغازي الحسيني وعبد الكريم الداودي والسيدة فاطمة الفهرية على شوارع أخرى، إضافة إلى اسم المجاهد المقاوم محمد بنسعيد آيت يدر. ولكن لم تتم الاستجابة لمقترحها، وبالتالي كانت مخطئة في موقفها، إذ لم تتشاور مع الفريق أو هيئات الحزب، وكان موقفها فردياً ولا يعبر عن موقف الفريق ولا هيئات الحزب.”
وربطت جريدة “خبايا نيوز” الاتصال بالمستشارة بمقاطعة أكدال، لطيفة خوجة، لأخذ تعليقها حول ما تسبب فيه موقفها من جدل، لكنها لم تتمكن من الحصول على رد.