في إطار الجهودات المتواصلة لدعم وتمكين أطفال التوحد في المغرب، نظم التحالف الجهوي للجمعيات العاملة بمجال التوحد بجهة طنجة تطوان الحسيمة مبادرة مميزة في مدينة الفنيدق. من خلال مخيم صيفي استثنائي، كان من بين أهدافه تعزيز الاستقلالية وتعزيز مهارات التواصل لدى الأطفال المشاركين.
وقد استضاف المخيم أكثر من 60 طفلاً وطفلة، بمرافقة أكثر من 15 مرافقًا تربويًا، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 يوليوز. تميزت فعاليات المخيم بتنوع كبير من الأنشطة، من الخرجات الشاطئية والرحلات الغابوية، إلى الجولات البحرية عبر اليخت وتجارب ركوب الدراجات المائية.ولم تقتصر الأنشطة على الجوانب الترفيهية فقط، بل شملت أيضًا مسابقات رياضية مثل دوري كرة القدم وكرة السلة والجري السريع بهدف تعزيز الروح الرياضية وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين المشاركين، وقد اختتمت فعاليات هذا المخيم من خلال حفل ختام تضمن فقرات فنية وغناىية ابدع من خلالها الأطفال المشاركين بعروض إبداعية وتم كذلك تتويج اربع اطفال تمكنوا هذه السنة من اجتياز الامتحانات الإشهادية.
تأكيدًا على أهمية المخيم، أشار عادل الصنهاجي، أمين مال التحالف الجهوي، إلى أن هذه الفعالية تسهم في بناء جسور التواصل بين الأطفال، مع التركيز الخاص على تعزيز الاستقلالية الشخصية للمشاركين. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى تحفيز الأطفال على الاعتماد على أنفسهم خارج بيئاتهم التقليدية.
يُعد هذا المخيم خطوة فعّالة نحو تعزيز الدعم والتمكين لأطفال التوحد، ويبرز الإمكانيات الكامنة لديهم ودورهم المحوري في المجتمع. تُضاف هذه المبادرة إلى الجهود المستمرة لتعزيز التضامن والتكامل في المجتمع المغربي، مما يعزز مكانة المنطقة كمركز رائد في مجال التأهيل والتربية الخاصة.
باختصار، المخيم الصيفي في الفنيدق لأطفال التوحد ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل هو نموذج للتفاني والتكامل الاجتماعي، يعزز من مكانة هذه الفئة الهامة في المجتمع ويعكس الرعاية والاهتمام الذي يستحقونه.
