أنظار الفاسيين تتوجه غدا لمحكمة الاستئناف بالتزامن مع استئناف محاكمة شبكة الاتجار في الرضع بمستشفيات المدينة
أيام بعد حسم ملف الفساد المالي والإداري بجماعة فاس من طرف غرف جرائم الأموال الابتدائية بمحكمة الاستئناف بذات المدينة ، تعود أنظار الفاسيين لتتوجه لهذه الغرفة التي ستشهد يوم غد الثلاثاء استئناف محاكمة شبكة الاتجار في الرضع بمستشفيات فاس وفرض الإتاوات على مرتفقيها.
وتستأنف الغرفة السالفة الذكر محاكمة المتهمين في هذا الملف الذي هز الرأي العام المحلي والوطني، والذي يتابع فيه 34 متهما بينهم حراس أمن وممرضين وموظفين إداريين بمستشفيات فاس إضافة لطببب ووسطاء،، والذي تورطوا في أفعال إجرامية تمس صحة المواطن وحق في العلاج.
ويحظى ملف شبكة الاتجار بالرضع باهتمام كبير من طرف الرأي العام المحلي والوطني منذ الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خاصة وأن مرتفقي المستشفيات التي كان يمارس فيها أعضاء الشبكة أنشطتهم الإجرامية، سبق وكانوا عرضة للابتزاز أو الإهمال من طرف هؤلاء المتهمين.
وينتظر أن يمثل المتهمين ال 34 غدا الثلاثاء أمام غرفة جرائم الأموال الابتدائية برئاسة القاضي محمد اللحية، بعدما مثلوا الجلسة السابقة عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي من السجن الاحتياطي بوركايز.
ويواجه المتهمون في هذا الملف تهما جنائية ثقيلة، حسبما يظهر في صك الاتهام الخاص بهذه القضية على رأسها الاتجار بالبشر المقرون بظروف التعدد والاعتياد، واستغلال النفوذ وانتحال صفة ينظمها القانون والمشاركة في تزوير شواهد طبية والابتزاز والمشاركة في اختلاس وتبديد أموال عامة،