عمالة مولاي يعقوب تنظم لقاء لتقييم المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

نظمت عمالة إقليم مولاي يعقوب بحر الأسبوع الجاري لقاء إقليميا تواصليا، تحت شعار «المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الحصيلة والمكتسبات “، وذلك في إطار تخليد الذكرى الثامنة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وعرف هذا اللقاء حضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، السلطات المحلية، ممثلو المصالح اللاممركزة للدولة بالإقليم، أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية، هيئات المجتمع المدني، رؤساء الأقسام بالعمالة، وأطر عن الجمعيات الشريكة العاملة في مجال دعم التمدرس، التعليم الاولي، التكوين ومواكبة للشباب،

وتميز اللقاء بالكلمة الافتتاحية للسلطة الإقليمية، التي اعتبرت هذه الذكرى بمثابة فرصة سانحة لاستحضار روح وفلسفة هذا الورش الخلاق الذي استلهم من الرؤية الملكية المبدعة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .

كما اعتبر ممثل السلطة الإقليمية، أن هذه المحطة مناسبة لإبراز أهم منجزات المرحلة الثالثة من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي استهدفت بالأساس تعزيز مكتسبات المرحلتين السابقتين وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ودعم الفئات في وضعية صعبة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل وشكلت بذلك منعطفا حاسما في المسار التنموي على صعيد الإقليم وذلك بالنظر إلى الحصيلة الإيجابية التي تحققت سواء على المستوى الكمي أو الكيفي.

وتضمن برنامج الاحتفال بهذا الحدث الكبير أنشطة متنوعة، حيث قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي عرضا مفصلا تناول فيه حصيلة المشاريع والمنجزات التي تحققت خلال الفترة الممتدة من سنة 2019 إلى سنة 2022، تكللت بإنجاز 367 مشروعا بغلاف مالي ناهز 161.88 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 98 %،.

وتوزعت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على عدة برامج، على رأسها برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية: 34 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها 38.77 مليون درهم، والذي استهدفت دعم الولوج الى البنيات التحتية وفك العزلة عن ساكنة العالم القروي

كما استهدف دعم المبادرة برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة: 63 مشروعا وعملية بكلفة إجمالية قدرها 14.29 مليون درهم همت تأهيل المراكز الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة بها، وكذا برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب: 74 مشروعا وعملية بكلفة إجمالية قدرها 17.26 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 69 %. حيث تم إحداث منصة إقليمية للشباب استقبلت منذ تأسيسها 1191 شابا وشابة وساهمت في إنجاز ومواكبة أكثر من 64 مشروعا تنمويا، سيمكن من خلق أزيد من 200 منصب شغل مباشر.

الدعم شمل أيضا برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة: 196 مشروعا وعملية بكلفة إجمالية قدرها 91.56 مليون درهم، واستهدفت تعزيز الرعاية الصحية للام والطفل، تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي وبالمناطق الأقل تجهيزا، عبر إنجاز 144 وحدة للتعليم الأولي يستفيد من خدماتها 2029 طفلا وطفلا، كما استهدفت المشاريع المندرجة ضمن هذا البرنامج مجال دعم التمدرس وتشجيع التفتح لدى الأطفال والشباب

وشهد اللقاء تقديم أفلام قصيرة أبرزت بعض المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التعليم الاولي، مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ومجال تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.

اللقاء أيضا كان فرصة لتتويج أعضاء فريق الروبوتيك من الثانوية التأهيلية 11 يناير بجماعة مولاي يعقوب، والذين قدموا عروضا مختلفة تناولت المراحل والاشواط التي قطعها فريق ROBOTICS FOR LIFE، الذي حاز المرتبة الثانية عالميا في صنف تصميم الروبو بالولايات المتحدة الامريكية، وقعت على إثرها اتفاقية شراكة لتجهيز فضاء للتفتح خاص بالروبوتيك بجماعة مولاي يعقوب وذلك حفاظا على الدينامية التي خلفها هذا الإنجاز المتميز وتحفيزا للتلاميذ على المزيد من العطاء.

واختتم اللقاء أشغاله بتلاوة برقية ولاء مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك قبل الانتقال لتنظيم زيارات ميدانية لبعض المشاريع المنجزة ضمن المرحلة الثالثة، شملت المنصة الإقليمية للشباب، وحدة للتعليم الأولي منجزة برسم سنة 2022 بجماعة سبع رواضي وكذا عينة من 3 مشاريع مدرة للدخل بجماعة عين الشقف