الصحفيون يكتوون بنار سوء التنظيم في الملعب الكبير بفاس خلال مباراة الماص والرجاء

حالة من الغضب سيطرت مساء أمس الأربعاء 3 ماي الجاري على الجسم الصحفي بمدينة فاس ، بسبب المضايقات التي تعرض لها عدد من الصحفيين خلال عملية الولوج إلى المركب الرياضي الكبير بفاس لتغطية مباراة المغرب الرياضي الفاسي ضد الرجاء البيضاوي، من طرف المسؤولين على تنظيم المباراة.

ووجد عدد من الزملاء الصحفيين صعوبات جمة في الولوج إلى منصة الصحافة بملعب الحاج بنزاكور، رغم توفرهم على الاعتماد السنوي الذي منحته إدارة الماص للصحفيين في بداية الموسم الكروي، والذي قالت حينها في بلاغ لها أنه سيمكن الصحفيين من حضور جميع مباريات الفريق الأصفر بفاس في البطولة الوطنية وكأس العرش.

وتفاجأ الصحفيون بمستخدمي الشركة المشرفة على تنظيم المباراة وبعض رجال الأمن يطالبونهم بالإدلاء باعتماد خاص بمباراة المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي في اجتهاد غير مفهوم، تسبب في مشادات بين ممثلي المنابر الوطنية والمسؤولين على تنظيم المباراة.

وجوبه الزملاء بعدة تعقيدات خلال عملية ولوجهم للملعب، حيث أجبروا على الدخول وسط الجماهير عوض الدخول من الباب المخصص لهم كما جرت العادة، في المباريات السابقة.

الزميل خالد العالمي، صحفي موقع “هوية بريس” قال في تصريح ل “خبايا نيوز”، وزملاء لهم عانوا الأمرين قبل الوصول لمنصة الصحافة، في ظل تعنت غير مفهوم من الجهات المشرفة على تنظيم المباراة.

وقال العالمي، إنه وزملاء له أجبروا في البوابات الخارجية على الدخول وسط الجماهير مع يشكل ذلك من خطر على سلامة معداتهم، قبل أن تبدأ معاناة جديدة من أجل ولوج منصة الصحافة.

وشدد المتحدث ذاته، على أن العشوائية وغياب التنسيق طبع تنظيم مباراة المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي، حيث أنه في الوقت الذي منحت الماص اعتمادات سنوية للصحفيين للدخول بها للملعب، ابتدع المشرفون على تنظيم المباراة شرط تعجيزي يتمثل في مطالبة الصحفيين باعتماد خاص بمباراة الماص والرجاء.

والمثير للاستغراب حسب عدد من الزملاء، أنه ورغم الإجراءات المشددة التي عوملوا بها كصحفيين ومراسلين، فإنهم عند ولوجهم لمنصة الصحافة وجدوها مملوءة بالغرباء الذين لا صلة لهم بالجسم الصحفي.

هذا وقد قاطع الصحفيين الندوة الصحفية للمدربين التي أعقبت المباراة احتجاجا على ما تعرضوا له من مضايقات خلال عملية الولوج للملعب.

جدير بالذكر أن فصيل ال “فطال تيغرز” المساند لفريق المغرب الفاسي بدوره قاطع المباراة وترك “الفيراج” فارغا، احتجاجا على سوء التنظيم والعشوائية التي رافقت عملية بيع التذاكر.