وجبة “العلك الشوكي” تنهي حياة طفل وتدخل 3 رفقائه مستعجلات ابن باجة بتازة
استقبلت مستعجلات المستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة ، أربعة أطفال بعد تعرضهم لتسمم غذائي ناتج عن تناول جذور نبتة سامة .
وحسب طبيبة من داخل مستشفى ابن باجة فإن هذا الأخير استقبل 4 أطفال في وضعية حرجة أحدهم فارق الحياة نتيجة تناول نبتة سامة تعرف بالعلك الشوكي.
وقالت الدكتورة خولة بوكيزى، وهي طبيبة بوحدة مراقبة الأمراض والسلامة الصحية والأوبئة التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، أن الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمس وعشر سنوات، ولجوا مصلحة الإنعاش في وضعية صحية خطيرة أدت إلى مفارقة أحدهم للحياة بعد مرور يومين على تواجده فيها.
وكشفت الدكتورة أن التكفل بالثلاثة الآخرين بتنسيق مع وحدة مراقبة الأمراض والسلامة الصحية والأوبئة التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة والمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط.
ونبهت الدكتورة خولة بوكيزى، إلى ضرورة الامتناع الكلي عن استهلاك نبتة ” الداد “، مبرزة أنها مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات بسبب النباتات، وذلك بنسبة 52 في المئة.
وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بنبتة شوكية برية تخرج منها أوراق شائكة بها زهور وردية اللون أو مائلة إلى البنفسجي، ويخرج من جذورها حليب أبيض سرعان ما يتجمد معروف بالعلك ويعتبر مذاقه حلوا، مبرزة أن هذه النبتة السامة تنمو بالقرب من الوديان والجبال وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين نبات القوق البري، موضحة كيف أن الدرجة الكبيرة لسمية النبتة تعود لكونها تتوفر على مادتين سامتين تتسببان في كبح التنفس الخلوي، موضحة أن الخلايا التي تكون أكثر عرضة للضرر هي خلايا الكبد والكلي والبنكرياس إلى جانب عضلة القلب.
ووفق الدكتورة خولة فإن الأعراض تظهر بعد ست ساعات إلى ست وثلاثين ساعة، والتي تتوزع ما بين ظهور قيء متكرر مصحوب أحيانا بدم وإسهال حاد ودوار وصداع في الرأس، إضافة إلى انخفاض في درجة حرارة الجسم وفي معدل السكر في الدم، فضلا عن ظهور أعراض عصبية إذ يفقد المريض وعيه ويدخل في غيبوبة حادة، مع مضاعفات خطيرة على مستوى الكبد، الكلي، القلب، والجهاز التنفسي.