تراجع ياسين الشرقاني الحسني، رئيس الجماعة الترابية لمولاي يعقوب التابعة لجهة فاس-مكناس، اليوم الثلاثاء، عن الاستقالة التي سبق أن تقدم بها إلى مصالح عمالة مولاي يعقوب في بداية الشهر الجاري.
وأوضح الشرقاني، في مراسلة وجهها إلى عامل إقليم مولاي يعقوب، أن قراره بالتراجع عن الاستقالة جاء استجابة لرغبة عدد من أعضاء مجلس جماعة مولاي يعقوب، وساكنة المنطقة، إضافة إلى رسالة تلقاها من الأمين العام للحزب الذي ترشح باسمه، فضلاً عن آراء العديد من المهتمين بالشأن المحلي.
وأشار إلى أن قراره جاء بعد نقاش موسع مع عدة أطراف، حيث تم الاتفاق على أن الاستقالة ليست حلاً في هذه المرحلة، مؤكداً أنه لا يرغب في أن يُفهم قراره السابق على أنه تعبير عن فقدان الأمل.
وأضاف رئيس جماعة مولاي يعقوب أن الوطن بحاجة إلى شبابه للمساهمة في مسيرة الإصلاح، وأن التحلي بالصبر والعمل الجماعي ضروري لتحقيق التنمية المنشودة. كما أوضح أن قراره بالتراجع عن الاستقالة جاء أيضاً لتفادي اللوم الذي وُجه إليه، بأن استقالته كانت تغليباً لمصلحته الشخصية على المصلحة العامة، وللحفاظ على تمثيلية المجلس وهياكله وفق الإرادة التي عبر عنها المواطنون عبر صناديق الاقتراع.
يُذكر أن ياسين الشرقاني الحسني كان قد تقدم، يوم الأربعاء 5 فبراير، باستقالته من رئاسة مجلس جماعة مولاي يعقوب إلى عامل الإقليم عبر باشا المدينة، وذلك طبقاً للمادة 59 من الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 7 يوليوز 2015، بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.
وكان الشرقاني قد صرّح حينها بأن قراره بالاستقالة جاء بعد انقضاء نصف الولاية الانتخابية، مؤكداً أنه تمكن خلال هذه الفترة من إنجاز عدد مهم من المشاريع، وتحقيق تقدم ملموس في مسيرة التنمية وخدمة المواطنين والسياح بالمنطقة، لكنه قرر التراجع عن هذا القرار لمواصلة العمل على تحقيق الأهداف المرجوة.
