وسط تحذيرات حقوقية من كارثة إنسانية.. معطلون في قرية با محمد يدخلون أسبوعهم الثالث من الإضراب عن الطعام

يواصل أربعة معطلين ينتمون إلى فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بقرية با محمد، بإقليم تاونات، إضرابهم عن الطعام منذ ما يقارب الشهر، وذلك للمطالبة بتوفير فرص شغل قارة من طرف الجهات المعنية بالمدينة.
ووفقًا لمصدر من داخل الجمعية، فإن أحد المعطلين الأربعة، والذي يوجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي بتاونات، دخل يومه العشرين من الإضراب، فيما تجاوز زملاؤه الثلاثة الآخرون اليوم السابع والعشرين من الإضراب عن الطعام.
وقد دقت فعاليات مدنية وحقوقية بقرية با محمد ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضعية الصحية للمضربين، خاصة بعد نقلهم في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية،, آخرها نقل محمد أمريش إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وسط مطالبات ملحة بتدخل عاجل لإنقاذ حياتهم.
وفي تصريح لجريدة “خبايا نيوز”، قال مصدر من داخل الجمعية إن المعطلين المضربين ليسوا “هواة إضرابات” بل يسعون إلى لفت انتباه المجتمع المدني، والهيئات الحقوقية، وكافة المسؤولين إلى قضيتهم، بهدف فتح حوار جاد ومسؤول معهم من قبل الجهات المنتخبة والسلطات المحلية.
وأكد المتحدث ذاته أن معطلي قرية با محمد لم يختاروا خيار الإضراب المفتوح عن الطعام عبثًا، بل جاء كخطوة تصعيدية بعد فشل الأشكال النضالية التحذيرية السابقة التي نظموها من أجل التفاعل مع ملفهم المطلبي.