وزير الأوقاف يؤكد من فاس على دور العلماء في استتباب الأمن الروحي والمجتمعي
دعا أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية العلماء الأفارقة إلى إدراك أهميتهم في بناء المجتمعات ومساعدة الدول على استتباب الأمن الروحي والأمن المجتمعي على حد سواء.
التوفيق الذي كان يتحدث صباح اليوم الأربعاء بفاس، خلال أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، قال إن للعلماء في الإسلام دور كبير .
وطالب التوفيق العلماء بعدم حصر أدوارهم في المنابر الإعلامية ومنابر المساجد، بل ممارسة التبليغ ميدانيا من خلال الانفتاح على كل شرائح المجتمع فردا فردا كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم عند بداية نشر رسالة الإسلام، داعيا إياهم لإنشاء جماعة المسجد للدعوة والتبليغ الميداني.
وأكد وزير الأوقاف على أهمية ودور العلماء في مساعدة الدول على تخفيض ميزانيات المرصودة لاستتباب الأمن المجتمعي من خلال العمل على تقوية الأمن الروحي للناس.
وشدد الوزير على أن التزام العلماء بأدوارهم في التبليغ وتوطيد الأمن الروحي للمجتمع يساعد الدول على خفض الإنفاق على الأمن المجتمعي، مشيرا إلى أن مبدأ المشاطرة القائم على إنفاق العلم والحكمة ومشاركتهما مع أفراد المجتمع ينعكس إيجابا على استقرار الدولة .
ويشارك في هذه الدورة، التي تنظم بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في البلدان الإفريقية، بحضور العلماء المغاربة الأعضاء بالمجلس الأعلى للمؤسسة.
وستعرف أشغال هذه الدورة، التي تمتد لثلاثة أيام، تقديم التقرير الرسمي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2022 وملخص أنشطتها برسم سنة 2023، إضافة إلى عرض ومناقشة المشاريع والأنشطة المبرمجة برسم سنة 2024، والمصادقة عليها على مستوى اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة.
