نقابة تشتكي غياب جرد المعدات بمستشفى ابن باجة وتحذر من تكرار سيناريو سرقتها
كشف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (UMT) بتازة عن وجود اختلالات كبيرة في مصالح المستشفى الإقليمي ابن باجة، أبرزها تعطل عملية جرد الأجهزة والمعدات منذ إلقاء القبض على أعضاء الشبكة الإجرامية التي كان يتزعمها المدير السابق للمستشفى في نونبر 2023.
وأوضحت الهيئة النقابية أن لجنة جرد المعدات، التي أُنشِئت مطلع السنة الماضية لضمان الشفافية، برئاسة وإشراف رئيس قطب الشؤون الإدارية بالمستشفى، ظلت صورية دون أي تفعيل حقيقي. فرغم عقد اجتماعَين لأعضائها، بدأ بعضهم في التملص من مسؤولياتهم، ولم تُنجَز أي من مهامها، خاصة عملية جرد المعدات.
وتساءل المكتب النقابي، في بيان له، عن أسباب تقاعس رئيس اللجنة عن تفعيلها وإجراء عملية الجرد، معبِّرًا عن استغرابه لعدم وجود إحصاء دقيق لمعدات مستشفى إقليمي بهذا الحجم، والتي تُقدَّر قيمتها بالملايير. واعتبر أن هذا الإهمال يثير الشكوك ويفتح الباب أمام تكرار التجاوزات السابقة دون حسيب أو رقيب.
وأشار البيان إلى أن حالة الفوضى والتأخر في جرد المعدات دفعت العديد من رؤساء المصالح الاستشفائية وموظفي مكتب المعدات – وهم موظفون متدربون حديثو التعيين أُسندت لهم مسؤوليات صعبة في ظروف استثنائية دون أي مرافقة أو تأطير – إلى مراسلة مدير المؤسسة والمندوب الإقليمي مرارًا من أجل تفعيل عمل اللجنة، لكن دون جدوى، ليستمر الوضع على ما هو عليه.
وأضافت النقابة أن إدارة المستشفى، بدلًا من العمل على حل المشكل، تبنّت سياسة اللامبالاة، بل وصلت إلى حد إبرام صفقات لاقتناء المعدات والتجهيزات دون إشراك مكتب المعدات! وعوض الاستجابة لمراسلات وشكاوى رؤساء المصالح وأعضاء مكتب المعدات، لجأ المدير إلى أسلوب التهديد والترهيب، وصولًا إلى توجيه استفسارات كيدية في محاولة لثنيهم عن فضح الواقع المزري الذي تعيشه المصلحة، ما اعتبرته النقابة سلوكًا يسهم في تغذية الفساد داخل المؤسسة.
وأعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (UMT) بتازة عن تبنّيه الكامل لهذا الملف، مؤكدًا دعمه المطلق وغير المشروط لكل ضحايا التهديدات والاستفسارات الكيدية، ومساندته لجهودهم في كشف الحقيقة والدفاع عن الشفافية داخل المستشفى.
