ملعب فاس بعد التأهيل.. مجمع رياضي متطور ببنية أمنية ذكية ومعايير عالمية

تم مساء أمس الثلاثاء، وبحضور وفد إعلامي كبير يمثل مختلف المنابر الوطنية، تدشين ملعب فاس الكبير بعد خضوعه لأشغال تأهيل شاملة استغرقت قرابة 13 شهرًا من العمل المتواصل. وبمشاركة أكثر من 7000 عامل مغربي، غالبيتهم من أبناء المدينة، حيث اشتغلوا على مدار الساعة، وبلغ مجموع ساعات العمل ما يقارب 7 ملايين ساعة، بحسب ما أفاد به المدير الجهوي لشركة “سونارجيس” (SONARGES)، صاحبة المشروع.
وأوضح المدير الجهوي ل”سونارجيس” أن ما يدعو للإعجاب والفخر هو أن هذا الصرح الرياضي، الذي أصبح اليوم يتمتع بمرافق وتجهيزات حديثة تضاهي أرقى المعايير، قد أُعيد تصميمه وتجهيزه بالكامل على يد شركات ومكاتب مغربية متخصصة في الهندسة المعمارية والدراسات، ما يعكس الكفاءة الوطنية في هذا المجال.
ويتسع ملعب فاس الكبير لـ 35,000 متفرج، ويضم 12 مقصورة رسمية و207 مقاعد مخصصة لكبار الشخصيات جدًا (VVIP)، و800 مقعد لكبار الشخصيات (VIP)، إلى جانب 92 جناح ضيافة (Skyboxes Hospitality)و198 مقعدًا مخصصًا للإعلاميين. كما يحتوي الملعب على أربع مستودعات لتبديل الملابس تمكن من لعب مبارتين في نفس اليوم، وقاعة مؤتمرات، جميعها تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
وفي ما يخص الجوانب الأمنية، أشار أحد المسؤولين داخل قاعة القيادةإلى أن الملعب يعتمد على نظام مراقبة متطور يشمل أكثر من 520 كاميرا موزعة بشكل استراتيجي في مختلف أنحاء المجمع. وتضم هذه المنظومة كاميرات PTZ عالية الدقة مزوّدة بتقنية التعرف على الوجوه، مما يتيح إمكانية التتبع الآلي للأفراد، بالإضافة إلى أنظمة ذكية للتعرف على لوحات السيارات. وتتكامل هذه المنظومة الأمنية مع خدمات المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN)، ما يضمن مستوى عاليًا من الحماية، يتماشى مع المعايير الدولية المطبقة في أكبر التظاهرات الرياضية العالمية.