جهوي

مقبرة بتاهلة تتحول إلى مكب نفايات وملاذ للمتسكعين

تعيش مقبرة تاهلة، الواقعة بمدينة تاهلة، حالة من الإهمال واللامبالاة، حيث تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء تعمه الأزبال وتغزوه الحشائش، وأصبحت ملاذًا للمتسكعين والمشردين ومرعى لقطعان الماشية، في مشهد يثير غضب الساكنة واستياءهم العميق.

 

وتعود آخر حملة تطوعية للنظافة والتأهيل، شارك فيها عدد من أبناء المدينة لتنظيف المقابر وإزالة الأعشاب والشوائب، إلى ست سنوات مضت، دون أن تتبعها أي مبادرات رسمية أو مجتمعية مستمرة للعناية بهذا الفضاء المقدس.

 

وباتت المقبرة اليوم مرتعًا للمدمنين والمشردين، ومرعى مفتوحًا لقطعان الماشية التي تتجول بين القبور دون رقيب أو حسيب، في ظل غياب تام لأي شكل من أشكال الحراسة أو الأسوار التي تحفظ حرمتها. كما أن فقدان أبواب المقبرة ساهم في تحويلها إلى مكان مستباح لكل من شاء، في انتهاك صارخ لقدسية الموتى ومشاعر ذويهم.

 

وتواجه المقبرة أيضًا مشكلة الاكتظاظ، بعد بلوغها طاقتها الاستيعابية القصوى، ما دفع فعاليات مدنية وساكنة المدينة إلى المطالبة بإغلاقها نهائيًا، وتخصيص قطعة أرض بديلة لإنشاء مقبرة جديدة تراعي المعايير الصحية والدينية، إلى جانب توفير حراسة دائمة تضمن صيانتها وصون حرمتها من العبث والامتهان.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى