شهدت غابة عين الشقف التابعة للنفوذ الترابي لجماعة عين الشقف، بإقليم مولاي يعقوب، مبادرة نوعية في الآونة الأخيرة، شملت تحسين مستوى النظافة والأمن في الغابة، وسط استحسان كبير من طرف الساكنة المحلية والزوار
وحسب مصادر محلية فإن هذه المبادرة تأتي بتوجيهات من عامل صاحب الجلالة، الذي أعطى إشارة الانطلاق لورش بيئي يهدف إلى معالجة مختلف النقاط السوداء في جماعة. عين الشقف، حيث شمل هذا الورش تنظيف الغابة المحيطة، التي تعد الرئة الطبيعية لمدينة فاس، وتحويلها إلى فضاء أكثر جمالاً وأماناً. وقد تميزت هذه الجهود بتعزيز المراقبة الأمنية عبر تواجد مكثف للسلطة المحلية ورجال القوات المساعدة.
إلى جانب ذلك، قامت السلطات بتنقية جنبات الطريق المؤدية إلى غابة عين الشقف من الأشجار المائلة للسقوط، والتي كانت تشكل خطراً كبيراً على المارة. كما تم تنفيذ حملة واسعة لتنظيف جوانب الوادي المحاذي للغابة، ما ساهم في تحسين المشهد البيئي بشكل عام.
المبادرة شملت أيضاً تنظيم فتح وإغلاق أبواب الغابة وفق توقيت محدد لضمان سلامة الزوار وتعزيز الأمن في المنطقة، وهو ما يتوقع أن يزيد من جاذبية الغابة كوجهة ترفيهية طبيعية.
وقد عبّر السكان والزوار عن امتنانهم لهذه الجهود، داعين إلى ضرورة انخراط جميع مكونات المجتمع المدني في مثل هذه المبادرات الهادفة، التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتأهيل المنطقة لتكون نموذجاً يحتذى به في الإقليم.