مئات التلاميذ والتلميذات في جماعة بني وليد يعانون من غياب النقل المدرسي والإيواء
يشتكي مئات التلاميذ والتلميذات القاطنين في دواوير جماعة بني وليد التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تاونات من غياب وسائل النقل المدرسي والإيواء، مما انعكس سلباً على مستوى تحصيلهم الدراسي، وفقاً لما كشفته فعاليات سياسية ومدنية بالمنطقة.
في هذا السياق، أعرب مكتب فرع بني وليد لفيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان له، عن اهتمامه البالغ بالأوضاع التعليمية في المنطقة عموماً، وبملف الإيواء الداخلي للتلاميذ والتلميذات بشكل خاص، مشيراً إلى التماطل والتسويف الذي طال هذا الملف حتى الآن. وقد أدى ذلك إلى حرمان عشرات التلاميذ والتلميذات من مختلف دواوير الجماعة من حقهم في الإيواء الداخلي، الذي يوفر لهم الحد الأدنى من الاستقرار الدراسي ويخفف عنهم معاناة التنقل اليومي إلى الفصول الدراسية.
وأعلن فرع فيدرالية اليسار ببني وليد تضامنه المطلق مع التلاميذ والتلميذات ضد ما وصفه بالتهميش والإقصاء، محملاً المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاونات المسؤولية الكاملة عن هذا الإقصاء الممنهج، الذي يتكرر كل موسم دراسي.
كما استنكر الحزب التماطل والتسويف اللذين واجهت بهما الجهات المسؤولة مطالب آباء وأولياء التلاميذ، وعدم تنفيذ الالتزامات والوعود التي قُدمت لهم خلال الاجتماعات التي انعقدت تحت إشراف السلطات المحلية.
وطالب الفرع السلطات الإقليمية والمركزية بالتدخل العاجل لإنصاف التلاميذ والتلميذات المقصيين وضمان حقهم في التعليم، كما هو منصوص عليه في الدستور والمواثيق الدولية.
ودعا أيضاً الجهات الوصية على القطاع إلى إيجاد حل جذري ودائم لهذا المشكل المتكرر كل سنة، حفاظاً على الزمن المدرسي للمتعلمين والمتعلمات، والمساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.