قيادات تجمعية بفاس: استهداف “قفة جود” تحامل سياسي مرتبط بالانتخابات

اعتبرت قيادات بحزب التجمع الوطني للأحرار في فاس أن الحملة التي تستهدف الحزب بسبب القفة الرمضانية التي توزعها مؤسسة “جود” تنطوي على الكثير من التحامل، مؤكدة أن هذه الحملة لم تكن لتأخذ هذا الزخم لولا اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية. وأوضحت أن “قفة جود” تعدّ **مبادرة اجتماعية معتادة**، دأب مؤسسو الجمعية على تنظيمها خلال شهر رمضان من كل عام، وليست مرتبطة بشكل مباشر بالانتخابات، كما تحاول بعض الجهات الترويج لذلك.
وأكدت مصادر من داخل الحزب أن “قفة جود” هي في جوهرها عمل خيري إنساني يستهدف الفئات الهشة بالمجتمع، دون أي خلفية سياسية، مشددة على أن الاستفادة منها لا ترتبط بالانتماء الحزبي أو التصويت لصالح التجمع الوطني للأحرار. وأضاف المصدر قائلاً: “الأشخاص المستفيدون من هذه المبادرة لا يُطلب منهم تقديم بطاقة الانخراط في الحزب أو الالتزام بالتصويت له في الانتخابات المقبلة.”.
من جانبه، وصف مسؤول تجمعي الجدل المثار حول القفة بـ”المغلوط والموجه لخدمة أجندات سياسية” مؤكداً أن الحزب يسعى لكسب ثقة المغاربة من خلال العمل الجاد الذي تقوم به الحكومة، وليس عبر تقديم مساعدات غذائية.
وأضاف المتحدث أن الحزب، خلال ولايته الأولى، عمل على التقليل من معدلات الهشاشة من خلال التنزيل السليم لمشروع “الدولة الاجتماعية” الذي أطلقه الملك محمد السادس. كما أكد أن الحكومة تواصل جهودها عبر تقديم دعم مباشر للمواطنين بشكل شهري، إلى جانب تنفيذ إصلاحات هيكلية في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة.
وختم المسؤول التجمعي حديثه بالتأكيد على أن منتقدي “قفة جود” تحركهم دوافع سياسية، واصفًا مواقفهم بـ”أساليب رخيصة”تعكس عجزهم عن المواجهة السياسية الحقيقية.