جهوي

فوضى إدارية بمندوبية الصحة بمولاي يعقوب: تعيينات خارج التخصص تربك سير العمل

تسود حالة من الغضب والاستياء في صفوف ساكنة جماعة سبت الوداية بإقليم مولاي يعقوب، بسبب المعاناة التي خلفها قرار إداري وصف بغير المدروس، والمتعلق بنقل الطبيبة الوحيدة التي كانت تعمل بالمركز الصحي المحلي، لإسناد مهام لها بعيدة عن اختصاصها داخل المديرية الإقليمية للصحة.

 

وحسب ما أفادت به فعاليات محلية، فإن عدداً كبيراً من المرضى بالجماعة أصبحوا محرومين من حقهم في العلاج، إثر هذا القرار الذي أدى إلى بقاء المركز الصحي دون طبيب، وهو ما أثّر بشكل مباشر على الخدمات الصحية المقدمة للساكنة.

 

وتفيد شهادات حصلت عليها جريدة “خبايا نيوز” أن الطبيبة نُقلت في البداية إلى مستوصف رأس الما، الذي لا يزال خاضعًا لأعمال الإصلاح، قبل أن يتم تحويلها لاحقًا إلى مصلحة الإعلام والتواصل بالمندوبية الإقليمية للصحة.

 

وبحسب مصدر نقابي، فإن هذا القرار ساهم في إقصاء الساكنة من حقهم في التطبيب، خاصة وأن المندوبية الإقليمية تتوفر أصلاً على متصرف من الدرجة الثانية متخصص في مجال الإعلام والتواصل، غير أنه تم إبعاده عن هذه المصلحة وتعيينه بوحدة تنسيق وتتبع مشاريع البناء بالإقليم.

 

وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد السكان المتضررين من غياب الطبيبة في المركز الصحي بجماعة سبت الوداية يصل إلى 11,984 نسمة، حسب إحصاء سنة 2024. ويضطر المرضى اليوم إلى التنقل لمسافة تصل إلى 50 كيلومترًا نحو المركز الصحي بمكس، في ظروف صعبة، خاصة للفئات الهشة التي لا تملك القدرة على تحمل تكاليف التنقل، فضلًا عن مشقة الانتظار الطويل بمجرد الوصول إلى المرفق الصحي البديل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى