فاجِـعة خريبكة تصل البرلمان وتعيد مطالب إصلاح وتوسيع الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح للواجهة
لاتزال ردود الفعل حول فاجعة انقلاب حافلة على الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح مستمرة، وبلغت ارتداداتها إلى مجلس النواب عبر سؤال موجه لوزير التجهيز والماء حول إصلاح وتوسيع الطريق الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح باعتبارها نقطة سوداء قاتلة.
السؤال الذي وجهه النائب عن فريق التقدم والاشتراكية عبد الصماد خناني، ذكر فيه وزير التجهيز نزار بركة بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة للحد من حوادث السير، قائلا:“بلادُنا رصدت، منذ مدة، استراتيجية طموحة وميزانياتٍ ضخمة، بغاية الحد من حرب الطرق التي تقف وراءها عدة أسباب، منها الأسباب البشرية، وأخرى تتعلق بمستوى جودة الطرق. لكن لحد الآن لم تتحقق كل الأهداف المرجوة”.
وقال نائب حزب التقدم والاشتراكية المتموقع في المعارضة أنه “فيما يتعلق باختصاصات قطاع التجهيز، هناك العديد من الطرق التي تُعَدُّ فعلاً نقطاً سوداء تتسبب في حوادث سير خطيرة ومميتة، بما لذلك من تداعيات وخيمة، إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، لكن هذه النقط السوداء لم تتم بعدُ معالجتها بالإصلاح والتوسيع، كما هو الحال بالنسبة للطريق الرابط بين خريبكة والفقيه بنصالح”.
وأضاف المتحدث ذاته في معرض سؤاله لوزير التجهيز “مهما تكن الأسباب، إلا أن المؤكد هو أنَّ سوء الطريق وضيقها وافتقارها لأبسط تجهيز، إما أنها أسباب رئيسية، أو أنها عوامل إضافية، لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة والمفجعة، معربا عن ترحمه على الضحايا وتمنيه الشفاء للجرحى وشكره للسلطات على ما قامت به”..
وساءل خناني وزير التجهيز نزار بركة عن “التدابير المستعجلة التي سوف تتخذها وزارته من أجل وقف نزيف الدم على مستوى هذه النقطة السوداء، الطريق الرابط بين خريبكة والفقيه بنصالح، وذلك من خلال برمجة وتفعيل وتمويل إصلاح هذه الطريق، تفاديا لتكرار المأساة”.
يذكر أن حصيلة حادث انقلاب حافلة على مستوى الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين خريبكة والفقيه بنصالح بلغت 25 قتيلا وعشرات الجرحى