جهوي

فاجعة مقتل 9 عمال فلاحيين بالحاجب يعيد النقاش حول ظروف نقل هذه الفئة بجهة فاس مكناس

أعادت فاجعة انقلاب شاحنة تقل عمال فلاحين بالطريق الجهوية 707 الرابطة بين الحاجب وإفران والتي راح ضحيتها 9 أشخاص، إلى الواجهة النقاش والجدل حول الظروف التي يشتغل فيها العاملات والعمال الزراعيون، وظروف نقلهم إلى العمل بالمزارع والضيعات بجهة فاس مكناس.

وأحيت هذه الفاجعة مطالب عدد من الهيئات الحقوقية والنقابية الداعية لتحسين ظروف شغل العاملات والعمال الزراعيين، خاصة ظروف نقلهم إلى الضيعات والمزارع داعين جميع القطاعات المتدخلة إلى تحمل مسؤولياتها للحد من هذه الفواجع.

وطالبت ذات الفعاليات الجهات والمؤسسات المتداخلة في هذا الملف بتحمل مسؤولياتها في حماية حق الحياة لهذه الفئة من العمال ، وتحسين ظروف اشتغالهم التي وصفوها بأنها ترقى في بعض الأحيان إلى العبودية

وأكدت على أن هؤلاء العمال يشتغلون في ظروف لا إنسانية تغيب فيها شروط الكرامة، كما أنهم غير خاضعين لقوانين الشغل حيث يشتغلون بدون تعويض عن التغطية الصحية أو تصريح في صناديق الضمان الاجتماغي وغيرها من ابحقوق التي ينص عليها قانون الشغل المغربي.

وكان وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، خلال شهر ماي الماضي حمل مسؤولية الحفاظ على سلامة العاملات والعمال الزراعيين، بعد تزايد عدد حوادث السير التي راح ضحيتها عدد منهم، في لأصحاب الضيعات والتعاونيات الفلاحية المشغلة للعمال.

وعبّر وزير النقل واللوجستيك حينها عن أسفه لاستمرار وقوع حوادث عربات نقل العمال الزراعيين، وقال في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين إن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لموضوع السلامة الطرقية بشكل عام، بما فيه نقل المستخدمين، مشيرا إلى أن المؤشرات المتعلقة بحوادث السير عرفت تحسنا ملموسا خلال الأشهر الأخيرة، رغم أنها ما زالت مرتفعة مقارنة مع الأهداف المسطرة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى