نظم العشرات من ساكنة التعاونيات الفلاحية وعدد من الدواوير المجاورة بجماعة مطماطة، وقفة احتجاجية بمكان ورش بناء حضيرة جديدة لتربية الدجاج البياض، والتي يتم تشييدها على الطريق الوطنية المتفرعة نحو تاهلة.
وحسب شكايات ساكنة المنطقة المذكورة فإن المشروع الذي تعود ملكيته لمستثمر قادم من مدينة تازة، يملك حضيرة أخرى لا تبعد عن الورش الجديد سوى كيلومتر ونصف، يهدد صحتهم وصحة أطفالهم.
ويطالب المحتجون بتوقيف أشغال بناء الحضيرة، محذرين من الأضرار البيئية الخطيرة التي قد تترتب عنها، خاصة بسبب استخدام مواد كيميائية سامة تهدد الأراضي الفلاحية والفرشة المائية بالمنطقة. وأكدوا أن الأنشطة المرتبطة بتربية الدواجن تتسبب في تسرب مخلفات خطيرة تؤثر مباشرة على جودة الأراضي الزراعية ومصادر المياه الجوفية، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لمورد رزقهم.
وكان السكان قد سبق لهم مراسلة الجهات المسؤولة، مطالبين بإيفاد لجن مختلطة تضم كل القطاعات المعنية بالصحة والسلامة البيئية، من أجل إعداد تقرير مفصل حول تأثير الحضيرة الأولى. وأشار المحتجون إلى أن المخلفات الناتجة عن تربية الدجاج البياض تُرمى بشكل عشوائي قرب الضيعة، وهي مختلطة بمواد كيماوية تتسرب إلى الأراضي والفرشة المائية، ما يؤدي إلى تدهور بيئي مستمر دون تدخل فعال.
ورغم زيارة بعض اللجان للمكان، إلا أن ساكنة مطماطة يؤكدون أن تخصصات تلك اللجان لم تكن واضحة، مما دفعهم إلى التشكيك في مصداقية نتائج المعاينات. واستنكروا مواصلة الأشغال في بناء حضيرة ثانية، محذرين من أن استمرار المشروع دون تقييم دقيق وشامل للمخاطر سيتسبب في أضرار بيئية مضاعفة، تهدد الاستقرار الفلاحي والصحي للمنطقة على المدى القريب.
