ساكنة بنسودة تستنكر إهمال المسؤولين لمقبرة الحي
أسية اسحارت
استنكرت ساكنة بنسودة بمقاطعة زواغة مدينة فاس، الوضع المزري الذي آلت إليه مقبرة بنسودة، من تهميش وغياب أبسط الظروف الإنسانية، محملة المنتخبين والسلطة المحلية مسؤولية حفظ كرامة الميت.
وانتقد عدد من نشطاء ساكنة مدينة فاس على المنصات الاجتماعية، عمق الأزمة التي تضرب مقبرة بنسودة، التي تتمركز على قطعة أرضية وهبتها إحدى المحسنات لدفن موتى المسلمين، من فوضى وعشوائية في الدفن فضلا عن الأزبال التي تشيع الموتى عوض الأذكار.
وتابع النشطاء، أن المقبرة المذكورة تفتقد إلى حارس أو مسؤول ينظم الدفن وصيانة المقابر، حيث يتولى الساكنة ذلك بأنفسهم، مشددين على غياب أي تدخل من المسؤولين، مع استمرار للوضع “الكارثي”، الذي لا يقدر الموتى وذكراهم، حيث يتكبد أهل الفقيد عناء الدفن في ظل عدم توفر أبسط الأمور.
واسترسل النشطاء، أن المكان معزول ومهمش، أما طرقاته مليئة بالأزبال بين أسوار السكك الحديدية، أما فصل الشتاء يكون هو فصل هطول الأمطار والصعوبات تشتد، ناهيك عن مشاعر الأسر المكلومة التي يزيدها الوضع تأزما وحسرة.
في السياق ذاته، طالب النشطاء بالتدخل العاجل للسلطات المحلية، حتى ترفع الضرر عن الأحياء والأموات وتحفظ كرامتهم، وتحترم مشاعر الساكنة ممن ضاق صبرهم من فوضوية المقبرة.