جهوي

جنايات فاس تؤخر محاكمة شبكة السطو على أراضي الدولة والخواص

 

 

أخرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالبث في الجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بفاس، يوم الثلاثاء، ملف شبكة السطو على أراضي الدولة والخواص، التي تم تفكيك نشاطها من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

 

وقررت الغرفة، برئاسة المستشار محمد لحية، تأخير الملف إلى جلسة 7 يناير الجاري، من أجل مرافعة النقيب عبد الرحيم عبابو، الذي تغيب عن جلسة الثلاثاء بسبب المرض. ويتوقع أن تكون جلسة الثلاثاء القادم هي آخر جلسة في هذا الملف الذي هز الرأي العام الوطني والمحلي في جهة فاس مكناس، نظراً لوظائف ومهام المتهمين المتابعين.

 

وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أوقفت في شهر أكتوبر من العام 2023، بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، 21 شخصاً، من بينهم عدول، ومستشار جماعي، وموظفون عموميون، ومستخدمون جماعيون، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تزوير محررات رسمية وعرفية بغرض الاستيلاء على عقارات خاصة وأخرى في ملك الدولة، وانتحال صفات ينظمها القانون لتسهيل ارتكاب أعمال النصب على الراغبين في الهجرة.

 

وجرى توقيف المشتبه فيهم خلال عمليات متزامنة تم تنفيذها في مدن بني ملال، وورزازات، وأزرو، وتنغير، وعين تاوجطات، وإيموزار، وذلك بعدما كشفت إجراءات البحث شبهة تورطهم بشكل متواطئ وعمدي في تزوير وثائق ملكية عدلية، والاستعانة بشهود الزور، بغرض الاستيلاء على عقارات تدخل في إطار الملك العمومي أو تعود ملكيتها للخواص، خصوصاً من الأجانب.

 

وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث الميدانية أظهرت تورط بعض الموقوفين في النصب على الراغبين في الهجرة إلى الخارج، من خلال سلبهم مبالغ مالية متفاوتة مقابل تقديم وعود وهمية بتوفير تأشيرات وعقود للعمل بالخارج.

 

وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز مجموعة من وثائق الملكية وعقود العمل والتأشيرات المزورة، فضلاً عن حجز وسائل ودعامات تخزين ومعدات معلوماتية تستخدم في أعمال التزوير، علاوة على ضبط إيصالات لتحويلات مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.

 

وتضم الشبكة الإجرامية قاضياً للتوثيق كان يعمل بالمحكمة الابتدائية بصفرو، وكذلك محامياً من هيئة مكناس، وعدولاً، ومستشارين جماعيين، وموظفين عموميين، وشهود زور.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى