تأخر تساقط الأمطار يفاقم معاناة فلاحي سهل سايس
حالة من الترقب والتوجس تسود وسط فلاحي سهل سايس بجهة فاس مكناس، بسبب تأخر الأمطار، خاصة الفلاحين الصغار الذين يعتمدون في فلاحتهم على ما تجود به السماء من قطرات مطرية .
وتسود حالة من الترقب ممزوجة بمشاعر الأمل وسط الفلاحين ، بهطول الأمطار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لإنقاذ الموسم الفلاحي الجاري، وتعويض خسائر الموسم الماضي، والخروج من كابوس الجفاف الذي أصبح يؤرقهم وينغص عليهم حياتهم.
أحد فلاحي السهل ، و في تصريح لـ “خبايا نيوز”، أكد أن لم يباشر موسمه الفلاحي بعد، بسبب تأخر هطول الأمطار، مشيرا إلى أنه لا يستطيع المغامرة برمي الحبوب في الأرض خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعارها، مؤكدا أنه وباقي الفلاحين الصغار يعولون على نهاية الشهر الجاري والشهر المقبل لتدارك الموقف واستئناف نشاطهم الفلاحي .
وأكد المتحدث ذاته أن تأخر الأمطار لأسابيع أخرى، سيؤثر على زراعة الحبوب، خاصة بالنسبة للفلاحين الذين لا يملكون الإمكانيات ولا شبكة الري لسقي أراضيهم، مشددا على أنه ورغم المجهودات التي بذلتها الدولة تظل النسبة الأكبر من الفلاحين تعتمد على التساقطات المطرية .
وشدد الفلاح الذي تحدث بكثير من الحسرة ل، “خبايا نيوز” ، على أن الفلاح من أكثر الفئات تضررا، بسبب ارتفاع الأسعار ، خاصة الأسمدة والبذور، التي شهدت أسعارها قفزة صاروخية تفوق القدرة الشرائية لمعظم الفلاحين .
ورغم حالة القلق والحسرة التي تحدث بها مصدر “خبايا نيوز”، إلا أنه ختم حديثه بالقول أن الفلاحين “دايرين النية، عملا بقول الأجداد الحرث والزواج بالنية “، وشرعوا في إعداد الأراضي وتوفير البذور والأسمدة ، منتظرين أن تجود السماء بقطرات المطار التي تنعش الأرض وقلب الفلاح معها .