وجهد الظهير الأيمن للمنتخب الوطني وفريق بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي وسط عاصفة من الانتقادات بسبب دعمه للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف آلاف القتلى والجرحى.
وهاجمت صحيفة ”بيلد” الألمانية الأكثر مقروئية في أوروبا، الدولي المغربي ناصر مزراوي، بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، حيث هددته بالطرد من الفريق، واصفة إياه بـ ”الإرهابي”، لا لشيء سوى أنه عبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.
وعنونت بيلد مقالها بـ ”أنصار الإرهاب على العشب؟ أمر لا يطاق”، حيث كشفت أن الدوري الألماني يخطط للقيام بحملة تضامنية مع ”ضحايا إرهاب حماس”، خلال الجولة المقبلة، قبل أن يتساءل كاتب المقال بمكر: هل يُعقل أن يكون هناك لاعب داخل الملعب في تلك اللحظة يدعم هذا الإرهاب والموت الجماعي للأبرياء؟ ليجيب سيكون الأمر لا يطاق.
وجاء في مقال بيلد ”يجب على محترف بايرن ميونيخ البالغ من العمر 25 سنة أن ينأى بنفسه بوضوح عن أعمال حماس الدموية، وشرح سبب الترويج لشعارات الكراهية التي تدعو إلى إبادة إسرائيل”.
ووصل تهديدات كاتب المقال إلى حد التلويح بطرده من الدوري الألماني: ”إذا رفض المزراوي الابتعاد عن دعم فلسطين ، فلن يتمكن من اللعب في الدوري”، داعيا ناديه البافاري إلى فرض عقوبات عليه، من قبل رئيسه اليهودي كورت لانداور، الذي اضطر ذات مرة إلى الفرار من النازيين.
وختمت الصحيفة مقالها: ”ليس من الضروري أن يكون لاعبو كرة القدم قديسين، لكنهم قدوة للأطفال والشباب سواء أرادوا ذلك أم لا… لا يمكن أبدا لمؤيد الإرهاب أن يكون قدوة.”
