جهوي

باعتصام ومبيت ليلي..طلبة تمريض بفاس وتازة يحتجون على وزارة الصحة

دخلت التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، عبر فرعيها بكل من مدينة فاس وتازة، أمس الجمعة في احتجاجات ضد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، رفضا للمذكرة التي يسمح من خلالها لموظفي الجماعات الترابية بالولوج إلى معاهد المهن التمريضية، ورفضا لمبدأ التوظيف بالتعاقد في قطاع الصحة، وكذا ضرورة صرف تعويضات التداريب الاستشفائية.

وشرع خريجو المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بكل من فاس وتازة على غرار زملائهم في باقي مدن المملكة في تنزيل برنامجهم النضالي الرامي للضغط على الوزارة للاستجابة لملفهم المطلبي، حيث انطلق برنامجهم الاحتجاجي بمقاطعة شاملة للدروس النظرية والتداريب الاستشفائية، ثم تنظيم مسيرات احتجاجية انطلقت من أمام معهد المهن التمريضية بفاس في اتجاه المستشفى الجهوي غساني.

ولم تمنع الأمطار ودرجة الحرارة المنخفضة  ممرضي الغد من مواصلة برنامجهم الاحتجاجي من خلال تنظيم  اعتصام ومبيت ليلي أمام المستشفى الجهوي الغساني بفاس، ومستشفى ابن باجة بتازة، ردد خلاله المحتجون شعارات تندد بتوجه الوزارة إلى ما أسموه تمييع التكوين العلمي للمهن التمريضية من خلال فتح الباب مشرعا في وجه موظفي الجماعات الترابية.

ولوح المحتجون بموقع فاسفي تصريحات إعلامية لجريدة “خبايا نيوز” باتخاذ خطوات تصعيدية مستقبلا إذا لم يتم التفاعل إيجابيا مع خطواتهم الاحتجاجية التي وصفوها بالإنذارية.

وكانت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، قد أعلنت بداية الشهر الجاري، عن تنظيم وقفات محلية ذات طابع وطني يوم الجمعة 25 أكتوبر، مرفقة بمقاطعة الدروس النظرية والتدريبات الاستشفائية واعتصام ليلي.

وأرجعت التنسيقية السالفة الذكر الخطوات الاحتجاجية الجديدة، بأنها جاءت كرد فعل على القرارات التعسفية التي تبنتها السلطات حين قررت انتداب موظفي الجماعات الترابية لتلقي تكوينات داخل المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة دون استيفاء الشروط اللازمة، وضبابية سنوات التكوين، مشددة على أن هذا الانتداب شكل “تعديا صارخا” على العلوم التمريضية، في ظل التطورات التي تشهدها على مختلف المستويات، خصوصا الأكاديمية، ومنبهة في السياق ذاته إلى أن مهنة التمريض تعيش في ظل ما وصفتها بـ”فوضى تشريعية وإدارية”، وخروقات مستمرة لحقوق طلبة المهن التمريضية، خريجين ومزاولين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى