الوالي الجامعي يرسم صورة قاتمة عن قطاع التعليم بفاس ويعد بحلول
صورة قاتمة تلك التي رسمها معاذ الجامعي، والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس، حول قطاع التعليم بالعاصمة العلمية للمملكة، حيث استعرض مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، داعيًا إلى تكاتف الجهود للنهوض به باعتباره قطاعًا اجتماعيًا حيويًا.
معاذ الجامعي، الذي كان يتحدث خلال أشغال دورة مجلس جهة فاس مكناس الاستثنائية، وقف طويلًا عند المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في مدينة فاس، مستدلًا بمجموعة من الإحصائيات التي اطلع عليها.
وقال الجامعي إن العاصمة العلمية تحتل المرتبة الأخيرة في جودة التعليم، حيث عبر عن ذلك قائلاً: “نبحث عن أسباب النزول ولقينا الخلل، وكنشوفو دبا القدام”، في إشارة منه إلى أن هناك خطة لإصلاح القطاع والنهوض به.
كما أشار إلى الاختلالات التي كان يعاني منها القطاع في عهد مدير الأكاديمية السابق، محسن الزواق، الذي لا يزال يتجول داخل مقر وزارة التربية الوطنية دون أن يعود إلى عمله في التعليم العالي.
وأكد الجامعي أن بوادر الحل بدأت تظهر، وكانت البداية في جماعة أولاد الطيب، كبرى جماعات أحواز فاس، حيث شرعت مدرسة ISIG في استقبال أكثر من 1560 من تلاميذ هذه الجماعة، وذلك للتخفيف من الاكتظاظ المدرسي بها.
وشدد الجامعي على أن هذا الإجراء يعد واحدًا من عشرات التدابير التي تم اتخاذها في إطار مخطط استعجالي يهدف إلى معالجة إشكالية هدر الزمن المدرسي بمدينة فاس، حيث تم اللجوء إلى تعبئة أسطول مهم من وسائل النقل المدرسي، واستعارة حجرات من عدد من المؤسسات الشريكة، بالإضافة إلى الاستعانة بشكل مؤقت بحجرات جاهزة الصنع. كما تم تنزيل مخطط متكامل خاص بالدعم والاستدراك.
.