النقابة الوطنية للصحة تستنكر سطوة حراس الأمن الخاص بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس

استنكر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم السبت، ما وصفه بالإكراهات التي تواجه الأطر الصحية، خصوصًا تقنيي النقل الصحي، والتي تتفاقم بسبب غياب ممثل حقيقي للإدارة بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس خلال الليل.
وفي بلاغ لها، حصلت “خبايا نيوز” على نسخة منه، كشفت النقابة عن تعرض تقني للنقل الصحي والإسعاف للاحتجاز من قِبَل حراس الأمن الخاص، مؤكدةً أن هذا الحادث يعكس عمق الإشكالات التسييرية والتدبيرية بالمركز، متسائلة: “إلى متى سيظل هذا المركز يُدار من قِبَل حراس الأمن؟”
وطالبت النقابة إدارة المستشفى الجامعي الحسن الثاني بالتدخل العاجل لإصلاح الأوضاع في قسم المستعجلات، والنزول إلى الميدان، وتعزيز الأطقم الصحية التمريضية والتقنية، بالإضافة إلى رفع عدد التوظيفات وتوفير أطر طبية متخصصة داخل المستعجلات، بدل الاعتماد على طلبة الطب ووضعهم في مواجهة مباشرة مع المواطنين وضغط الحالات الطارئة.
كما شددت النقابة على ضرورة تخصيص جناح استعجالي خاص بكل تخصص طبي، مما يضمن رعاية ملائمة للمرضى، ويحترم خصوصيتهم، ويحدّ من تفشي العدوى داخل المستشفيات، فضلًا عن تقليص مدة تواجد المرضى في الأروقة، وضمان سرعة التدخل للحالات الحرجة.
ودعا المكتب النقابي مسؤولي قطاع الصحة بالجهة إلى ضرورة التنسيق بين مصالح وأقسام المستعجلات بالمراكز الصحية الجهوية والمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، والعمل على تحسين ظروف استقبال المرضى، وتخفيف الضغط على النقل الصحي، مع تفعيل التخصصات الطبية الحيوية خلال الليل، وتحفيز الموارد البشرية لتحسين جودة الخدمات الصحية.
كما وجّه المكتب النقابي تحذيرًا لشركات المناولة، خاصة تلك المكلفة بالأمن الخاص ونقل المرضى، بضرورة الالتزام بالمهام الموكلة إليها وفق قانون الصفقات العمومية، وتوفير عدد كافٍ من عربات نقل المرضى دون تمييز، بالإضافة إلى فرض تكوين مستمر للعاملين بهذه الشركات في تقنيات التواصل والمقاربات الأمنية والتنظيمية، للحفاظ على السير العادي للمرفق العام.
وجددت النقابة الوطنية للصحة تأكيدها على ضرورة إنشاء قسم خاص بضحايا الحروق بطاقة استيعابية كافية داخل المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، داعية مسؤولي الجهة وجميع المتدخلين إلى العمل بجدية على تحقيق هذا المطلب الملح.