شرع المغرب في تصدير أول شحنات من القنب الهندي الطبي من الصنف المحلي المعروف بـ”البلدية”، يوم الخميس الماضي، نحو كل من سويسرا وجنوب إفريقيا.
وتعتبر هذه الخطوة إنجازاً تاريخياً في قطاع الصناعة الدوائية بالمملكة، حيث تعكس التوجه الرسمي نحو استغلال القنب الهندي في الأغراض المشروعة، سواء الطبية أو الصناعية، في إطار قانوني ومنظم.
وقد انطلقت الشحنات من وحدة إنتاج تابعة لتعاونية “بيوكانات” الكائنة بجماعة باب برد بإقليم شفشاون، حيث تم نقلها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن تُوجه إلى مختبرات دولية متخصصة. وتندرج هذه العملية ضمن جهود المملكة للانخراط الفعلي في سلاسل القيمة العالمية الخاصة بالمستحضرات الطبية القائمة على القنب الهندي.
وجاء تنفيذ التصدير من طرف شركة “كانافلكس” المغربية، التي حصلت على جميع التراخيص اللازمة من الهيئات المختصة، بما في ذلك الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، إضافة إلى المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات. وتمت العملية وفق ضوابط قانونية صارمة وتنسيق محكم مع مختلف الشركاء، بما في ذلك شركات الشحن الجوية، وعلى رأسها الخطوط الملكية المغربية.
ومن المتوقع أن تفتح هذه المبادرة آفاقاً واسعة أمام تسويق القنب الطبي المغربي دولياً، خاصة أن الصنف المحلي يتمتع بسمعة جيدة نظراً لخصائصه الفعالة. كما يُنتظر أن يكون لهذا التوجه أثر إيجابي على التنمية في المناطق المعنية بالزراعة القانونية للقنب، عبر دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير مناصب شغل، وتحسين مستوى عيش الفلاحين المنخرطين في التعاونيات المرخصة.
