المجلس الوطني للصحافة يشيد بالعمل الجاد الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية ويدعو لاحترام حرمة الموتى
قال المجلس الوطني للصحافة إنه “تابع، بمشاعر الأسى والحزن البالغين، تطورات الفاجعة التي ضربت بعض المناطق المغربية، يوم 8 شتنبر الجاري؛ وإذ يترحم على الضحايا ويرجو الشفاء العاجل للمصابين، فإنه ينوه بالقرارات الملكية لمواجهة آثار الزلزال، ويهنئ كل الساهرين على أداء الواجب الوطني، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في عمليات الإنقاذ والتضامن”.
وأشار المجلس ذاته، في بلاغ له، بـ”العمل الجاد الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية والمقاولات الصحافية، وكافة الصحافيات والصحافيين، والعاملين في القطاع، من أجل القيام بالواجب المهني وتغطية الحدث المفجع”.
ونوه مجلس الصحافة بالمؤسسات والمقاولات، وبكل المهنيات والمهنيين، داعيا ل “مواصلة هذه المجهودات، والالتزام بمزيد من توخي الحذر في تقديم المعطيات والتعليقات، التي ينبغي أن تعتمد على المصادر الموثوقة والحضور في الميدان، والبحث والتقصي، والتصدي للأخبار الكاذبة والشائعات، وفبركة الوقائع أو تضخيمها، ونشرها بعيدا عن سياقها الزماني، والمكاني أحيانا، سواء تلك الصادرة بشكل مقصود من طرف البعض بغرض التشفي وتبخيس المجهودات الوطنية، أو من طرف الهواة، بشكل غير مقصود”.
وذكرت المؤسسة ذاتها بضرورة “احترام أخلاقيات مهنة الصحافة في تغطية الحدث المؤلم، دون السقوط في الإثارة الرخيصة أو عدم احترام حرمة الموتى وكرامة الضحايا، وشعور عائلاتهم وذويهم، والاستخفاف بالمشاعر الإنسانية”، مسجلة، باستنكار شديد، “لجوء بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي مازالت تحن للماضي الاستعماري إلى تشويه المجهود الوطني في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بدل القيام بواجبها المهني، خاصة في ظروف إنسانية تتطلب الترفع عن كل الحسابات السياسية الضيقة والعقليات التي عفى عنها الزمن”.
كما ثمن المجلس “تجاوب السلطات المكلفة بعمليات الإنقاذ والإغاثة والمتخصصين والخبراء، في تقديم المعطيات الصحيحة”، موجها نداء من أجل “مزيد من الانفتاح على الصحافة المهنية وتنظيم توفير الأخبار والشروحات الكفيلة بوضع الرأي العام الوطني والدولي في الصورة الحقيقية لتطورات الأوضاع”.
وورد ضمن البلاغ أن المجلس الوطني للصحافة سيساهم، على غرار باقي المؤسسات الوطنية، في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، ويؤكد أيضا أن المساهمات، التي سيقدمها رئيسه ومستخدموه، كل حسب قدرته، ستتم لفائدة الصندوق المفتوح للمساهمة في الجهود التي تقوم بها السلطات المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس قصد التخفيف من آثار الزلزال.
وجاء في ختام البلاغ أن “المجلس ينوه بمبادرات الجمعيات والهيئات المهنية العاملة في قطاع الصحافة والنشر، ويدعو الصحافيات والصحافيين إلى التضامن مع ضحايا الزلزال الذي أفجع جميع مكونات الشعب المغربي”.