الفاسيون يتضرعون لله عز وجل طلبا للغيث
حجت جماهير غفيرة صباح اليوم الجمعة إلى ساحة فلورانس للمشاركة في صلاة الاستسقاء استجابة للأمر الملكي، وذلك بعد تأخر التساقطات المطرية.
وانطلق موكب ضخم يتقدمه الأطفال من حفظة القرآن حاملين الألواح البرآنية، وبمشاركة عدد من المسؤولين والمنتخبين على رأسهم والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر.
ورفع المصلون أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يرفع بلاء الجفاف عن الأمة وينزل الغيث ويرحم العباد، آملين أن يستجاب دعائهم وتتهاطل أمطار الخير التي ستساهم في رفع الغبن وعودة الأمل في موسم فلاحي جيد.
وفي تصريحات متفرقة استقتها “خبايا نيوز” من عين المكان، عبر عدد من المشاركين عن املهم في استجابة دعائهم، مؤكدين أنهم صلوا بنية التضرع لله عز وجل من أجل إنزال الغيث، واقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت،أمس الخميس، إقامة صلاة الاستسقاء صباح اليوم الجمعة بالمصليات والمساجد الجامعة بمختلف جهات وأقاليم المملكة، تنفيذا لقرار الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين.
ويقيم المسلمون صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وهي سنّة، ولها اثنتا عشرة سنة مختصة بها، وهي كما ورد في موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “البروز لها إلى الصحراء من غير عذر، والإمام، والجماعة، والخروج إليها ماشيا بهيئة التبذل، وترك الزينة، وإظهار الفاقة، والخشوع”.
وتؤدى صلاة الاستسقاء ركعتان، ومن سننها أيضا “الجهر في قراءتها، وقراءة سورة الأعلى ونحوها فيهما، والخطبة بعدها كخطبة العيدين، وتكثير الاستغفار، والدعاء فيها دون تكبير ولا دهاء للأيمة، وتحويل الرداء آخرها”.