الصناعة التقليدية تحقق عائدات تصل إلى 140 مليار درهم

قال كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، أمس الخميس بفاس، أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن أكبر عملية تكوين بالتدرج في مجال الصناعة التقليدية، يرتقب أن تشمل تكوين 30 ألف متدرج في القطاع “وهو رقم غير مسبوق”.
وكشف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن قطاع الصناعة ااتقليدية يخلق رقم معاملات يصل إلى 3ر96 مليار درهم في صنف الصناعة التقليدية الإنتاجية الفنية، و7ر43 مليار درهم في صنف الصناعة التقليدية الخدماتية.
ووفق ذات المعطيات ذاتها، فإن القطاع يساهم بـ 7 في المائة في الناتج الداخلي الخام، ويوجد ما يناهز 275 ألف وحدة للصناعة التقليدية على المستوى الوطني، إضافة إلى 2063 مقاولة في القطاع على الصعيد الوطني
وكشف السعدي، في كلمة خلال ترؤسه لقاء تواصليا مع مختلف الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، حرص الوزارة على الحفاظ على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض، حيث أدرجت 16 حرفة من أصل 32 مهددة بالانقراض ضمن التكوين في إطار برنامج الكنوز الحرفية، تحت إشراف ثلة من المعلمين
.
وأكد المسؤول الحكومي على دعم الوزارة للحرفيين بمدينة فاس من أجل تطوير طرق عملهم والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية، مشددا في السياق ذاته على المكانة المتميزة لمدينة فاس في خارطة الصناعة التقليدية بالمملكة، والجهود التي يبذلها حرفيوها في الحفاظ على الموروث الوطني والثقافي للمملكة، خصوصا في ما يتعلق بالزليج التقليدي الذي “تحرص أنامل الصناع التقليديين على الحفاظ عليه، شأنه في ذلك شأن مجموعة من المنتوجات المرتبطة بالنحاس والفخار واللباس التقليدي الوطني وغيرها”.
وشدد الوزير على أهمية البنية التحتية المتوفرة في مدينة فاس على مستوى الصناعة التقليدية، والمشاريع المهمة التي يتم الاشتغال عليها، والدور الهام للصناع التقليديين في الحفاظ على الأصالة والهوية والتراث المغربي، وتلقين حرفهم للأجيال الصاعدة.
وأبرز أيضا الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتحسين وضعية الحرفيين وتنفيذ برامج ومشاريع واعدة لفائدتهم، مشيرا إلى أن الاستحقاقات الرياضية التي يرتقب أن تحتضنها مدينة فاس، لاسيما كأس إفريقيا 2025 و كأس العالم 2030 تشكل فرصة للصناع التقليديين لإبراز غنى مدينة فاس والمؤهلات التي تزخر بها، وإظهار الأصالة والهوية المغربية الأصيلة.