السلاسي مشيدا بوزير الصحة: رجل دولة بكفاءات عالية أعطته قدرة على مواجهة التحديات

في ظل التحديات العديدة التي يواجهها قطاع الصحة في المغرب، يبرز السيد أمين التهراوي كأحد أبرز وزراء الصحة الذين يسعون بجدية وفاعلية إلى تحقيق الإصلاحات العميقة التي يحتاجها هذا القطاع الحيوي. فمنذ تعيينه وزيرًا للصحة والحماية الاجتماعية، أثبت كفاءته العالية وحرصه الشديد على تحقيق الأهداف المرسومة للارتقاء بالمنظومة الصحية الوطنية، حيث أظهر قدرة كبيرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية على مختلف المستويات.
منذ توليه حقيبة وزارة الصحة، عمل الوزير بروح من الجدية والتفاني، وتمكن من تنفيذ العديد من الإجراءات الفعالة التي ساهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد. وبفضل كفاءته، تحقق تقدم ملحوظ في مسارات إصلاح القطاع الصحي، سواء عبر التنسيق مع مختلف المؤسسات الحكومية أو من خلال تطبيق القوانين والمساطر الخاصة بالمجال. وتظهر جديته في العمل من خلال اتخاذه قرارات مدروسة، بعيدة عن التسرع والشعارات غير المجدية.
من أبرز ما يميز السيد التهراوي هو عمله وفق منهجية عقلانية وواقعية، ما يجعله يتجنب القرارات الارتجالية التي قد تؤثر سلبًا على المنظومة الصحية. وبدلًا من الرضوخ للضغوطات أو اتخاذ قرارات متسرعة، يعتمد الدقة والتمحيص لضمان تنفيذ القرارات بأفضل شكل ممكن. تعكس هذه المنهجية قدرًا عاليًا من المسؤولية، وهو ما يتجلى في تعامله مع العديد من الملفات الحساسة التي شكلت تحديات حقيقية أمام الوزارة.
يأتي ذلك ضمن تنسيق فعال مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالقطاع الصحي، حيث يعتمد منهجية مثمرة في التعامل مع المؤسسات العمومية، مثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ما يعكس وعيه الاستراتيجي في تجنب التبذير وتحقيق التنسيق التام بين مختلف الجهات الحكومية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، دون المساس بحقوق المواطنين أو العاملين في القطاع الصحي.
كما يعكس تواصله المستمر مع باقي الوزراء ومكونات القطاعات المهنية والمجتمع المدني حرصه على إشراك الجميع في مسيرة الإصلاح، مما يعزز اتخاذ قرارات شاملة وفعالة تساهم في تعزيز المنظومة الصحية.
القرارات التي اتخذها السيد الوزير أمين التهراوي تعد بحق جريئة ومدروسة، حيث عمل على مراجعة الصفقات العمومية في القطاع بما يضمن الجودة واحترام حقوق الشغيلة الصحية، مع الحفاظ على كرامة العاملين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. يتجلى ذلك في تعامله مع أزمة “مرض الحصبة – بوحمرون”، حيث أظهر حسًا استباقيًا عاليًا، وتمكن من التصدي لها بتكتيك استراتيجي يعكس حرصه الكبير على الصحة العامة، من خلال تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأوبئة بكل دينامية ومنهجية استباقية فعالة.
كان تعامله مع هذه الأزمة، بمعية أطر الوزارة، دليلًا آخر على التزامه الجاد بتوفير الرعاية الصحية المثلى للمواطنين، مع اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الصحة العامة.
تتجلى الأبعاد التسييرية والتدبيرية التي تميز عمل السيد الوزير أمين التهراوي من خلال التزامه بإصلاح القطاع الصحي بشكل عميق ومستدام، بعيدًا عن الحلول السطحية والترقيعات السريعة. إن إحداث تغيير حقيقي في المنظومة الصحية يتطلب جهودًا مكثفة ووقتًا كافيًا لضمان استدامة النتائج، في إطار تكريس التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
من هذا المنطلق، نُوجه الشكر إلى السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش على اختياره لهذه الكفاءة الوطنية ضمن التشكيلة الحكومية، ما يعكس التوجه الاستراتيجي نحو إصلاح القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع الصحة والحماية الاجتماعية.
السيد أمين التهراوي نموذج للمسؤول الحكومي الذي يعمل بهدوء وكفاءة، بعيدًا عن التسرع والشعارات الفارغة. فقد أثبت في فترة وجيزة امتلاكه رؤية إصلاحية عميقة لدواليب وزارة الصحة، وعمل على الدفع بها نحو آفاق جديدة من حسن التسيير والتدبير والتطوير، عبر تجويد الخدمات ضمن مخططات وأهداف محددة.
نتمنى التوفيق للسيد الوزير أمين التهراوي في مهامه، ونسأل الله أن يكون عونًا له في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة الوطن والمواطنين.