الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي يصف استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو بالتصرف الغير مسؤول والمضر بمصلحة تونس
خبايا نيوز
منذ أن استقبلت الرئاسة التونسية زعيم مرتزقة البوليساريو بشكل رسمي، للمشاركة في القمة اليابانية الإفريقية للتنمية “تيكاد”، حتى انهالت على رأس قيس سعيد التعبيرات الرافضة لتصرفه الطائش والمستفز، من قبل مختلف الفعاليات الحزبية والنقابية، ولم يتوقف الأمر عند المواطنين المغاربة في الدفاع عن الحق المشروع في الوحدة الترابية، بل انضمت أسماء تونسية بارزة مستنكرة الود المستفز الذي أظهره قيس سعيد في لقاء إبراهيم غالي، ولعل أبرز الأسماء كان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، الذي أكد على أن موقف تونس ثابت لا يتغير أيا كان الرئيس والممثل في :”السعي للمصالحة بين الشقيقين المتخاصمين وليس الوقوف مع هذا ضد ذاك.
وفسر المرزوقي على هامش تدوينة على حسابه الخاص بموقع فيسبوك، استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو كما لو كان رئيس دولة معترف بها عالميا، موضحا أن :”هذا الاستقبال اعتراف علني وواضح وصريح بالدولة الصحراوية ومن ثم غرابة وسريالية بيان الخارجية التونسية التي تدعي ألا شيء تغير في موقف تونس”.
وبيّن المرزوقي، أنه كانت هناك فرصة لتدارك أمر الدعوة من قبل الاتحاد الإفريقي باستقبال بروتوكولي من الخارجية، وبالتالي الاستقبال الرسمي من رئيس دولة، وضع تونس في موقف حرج بين خيار واضح :”مع شقيق ضد شقيق آخر”، مشددا على ضرورة إنهاء الخصومة وتجنب صب الزيا على النار.
وتابع المزروقي، محاولا في تدوينته وضع الخطوط العريضة لتقييم الأزمة الراهنة، بعد الوقوف أمام عمل وصفه بالمدان بكل المقاييس لانه غير مسؤول ومضر بمصلحة تونس ضرره بالحظوظ الضعيفة لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش، مشيرا إلى ما خلقه الأمر من توقف لبناء الاتحاد المغاربي وبالتالي ضياع فرص كبيرة لنهضة الاقتصاد المغاربي، فضلا عن إنهاك الشقيقين الكبيرين بميزانيات تسلح العاطلون أولى بها، وعذابات مسترسلة للصحراويين الذين يكابدون في مخيمات تندوف غير البؤس.
وأكد المرزوقي في تدوينته، على أن الحكم الذاتي يعتبر الحل الأمثل لحل النزاع، والذي يضمن العيش الكريم لكل الأطراف.