الإعلام الجزائري.. سقوط مدوٍّ في مستنقع الكذب والتزوير

في سقطة إعلامية جديدة تضاف إلى سجل الأكاذيب الحافل لوسائل الإعلام في بلد الكابرانات، لجأت بعض المنابر الإعلامية الجزائرية إلى انتحال الهوية البصرية لموقع “هسبريس” المغربي، في محاولة لترويج خبر زائف يستهدف المؤسسة الملكية. هذا التصرف المنحطّ لا يعكس سوى حالة اليأس والإفلاس الإعلامي الذي تعيشه هذه الأبواق الدعائية، ومن يقف وراءها من كابرانات الجيش ومرتزقة قصر المرادية، الذين باتوا لا يتورعون عن اللجوء إلى التزوير والتلفيق في محاولات يائسة للنيل من المغرب ومؤسساته.
ليس غريبًا على الإعلام الجزائري الرسمي وشبه الرسمي أن يغرق في مستنقع التضليل، فهو معتاد على صناعة الأكاذيب ونشر الأخبار المضللة حول المغرب، بدل الالتزام بالمهنية والموضوعية. لكن أن يصل الأمر إلى تزوير هوية مؤسسة إعلامية معروفة لنشر إشاعة بحجم “وفاة الملك”، فهذا يكشف عن حالة من الهستيريا والاحتقان التي تعيشها هذه المنابر، بعدما فشلت في التأثير على الرأي العام المغربي، الذي أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين الحقيقة والتضليل.
على مدى سنوات، يمارس الإعلام الجزائري حربًا إعلامية ممنهجة ضد المغرب، حيث تُجنّد القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية لنشر أخبار ملفقة حول الوضع الداخلي للمملكة، في محاولة يائسة لخلق البلبلة وزرع الفتنة. لكن ما حدث هذه المرة يكشف أن هذه المنظومة الإعلامية لم تعد تكتفي بترديد الأكاذيب، بل أصبحت تلجأ إلى “التزييف العلني”، مما يطرح تساؤلات جدية حول مدى ارتباط هذه الوسائل بأجهزة رسمية تسعى إلى تصعيد التوتر بأي وسيلة كانت.
وعلى عكس ما تأمله هذه الأبواق الفاشلة، فإن المغاربة أصبحوا يدركون تمامًا أساليب الإعلام الجزائري، ولم يعد لمثل هذه الأكاذيب أي تأثير يُذكر. بل على العكس، فإن كل محاولة تضليل جديدة تكشف أكثر عن الوجه الحقيقي لهذه المنابر، التي لم تعد تملك سوى “الكذب والتزوير” سلاحًا في معركتها الإعلامية الفاشلة.
إن سقوط الإعلام الجزائري في هذا المستنقع ليس مجرد خطأ عابر، بل هو انعكاس لحالة من الإحباط واليأس التي تعيشها الجهات التي توجّهه، بعدما فشلت كل حملاتها السابقة في التأثير على المغرب، قيادة وشعبًا. وفي النهاية، يبقى المغرب ماضيًا في مساره التنموي، بينما يبقى الإعلام الجزائري غارقًا في مستنقع الأكاذيب، فاقدًا لكل مصداقية واحترام.
وما لا يدركه الإعلام الجزائري، الذي تُحرّكه أوهام الكابرانات، أن المغرب يمتلك مؤسسة ملكية تنتهج سياسة تواصلية قائمة على الشفافية والوضوح فيما يخص صحة الملك. وما على هؤلاء سوى العودة إلى أرشيف وكالة المغرب العربي للأنباء، ليجدوا عشرات البلاغات الصادرة عن الديوان الملكي، والتي تؤكد بجلاء هذه الحقيقة.