اعتداء مختل عقلي على شاب في الشارع العام يعيد النقاش حول جحافل المختلين بتازة
أعادت واقعة تعرض شاب لاعتداء وسط الشارع العام بمدينة تازة من قبل مختل عقلي أصابه بحجر في رأسه، (أعادت) للواجهة معضلة انتشار المرضى النفسيين والمختلين عقليا على مجرى الحياة بالمدينة بشكل أضحى يؤرّق بال الساكنة.
وحسب فعاليات مدنية بمدينة تازة، فقد صار عاديا أن تطالع ساكنة مدينة تازة وزوارها مشاهد مريض عقليًا وهو يقوم بتصرفات غريبة ويثير الفوضى في الشارع العام وأمام المحلات التجارية وداخل الأحياء السكنية، عن طريق الرشق بالحجارة أو التعرض للسيارات أو التلفظ بعبارات ساقطة؛ بل إن بعضهم يعتدون أحيانًا على المارة كما وقع نهاية الأسبوع المنقضي.
وسجل عدد من نشطاء ساكنة تازة على منصات التواصل لباجتماعي انتشار المرضى النفسيين والمتشردين بشوارع المدينة، وهو الانتشار الذي أضحى يؤرق بال الساكنة، خاصة مع ارتفاع حالات اعتدائهم على المواطنين.
ويتساءل التازيون عن دور السلطات الأمنية والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات العاملة في هذا المجال، في ظل تعاطيها السلبي مع الظاهرة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين والنظام بالمدينة.
وتطالب ساكنة تازة المسؤولين الترابيين والمنتخبين بالتفكير الجدي في احتواء الظاهرة، عبر إحداث مراكز لإيواء هذه الفئة المجتمعية، مع ضرورة إخضاعها للاستشفاء والعلاج، ما يضمن سلامة وكرامة الجميع.