يبدو أن قدر المستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة، أن يظل غارقا في العشوائية وسوء التسيير، فبعدما استبشرت ساكنة المدينة وموظفي المستشفى خيرا بالإجراءات التي اتخذتها المديرة الجديدة للمستشفى، والتي كانت قد باشرت مجموعة من الإصلاحات الإدارية، تفاجأ الرأي العام المحلي بتقديمها لاستقالتها، في ظروف غامضة وغير مفهومة.
وحسب مصادر من داخل مستشفى ابن باجة، فإن الدكتورة، خولة بوكيزي، قدمت استقالتها من منصبها، أسابيع قليلة على تعويضها للمدير السابق القابع بسجن بوركايز بفاس، على خلفية تورطه في قضية اختلاس معدات وتجهيزات المستشفى وبيعها للخواص،
ووفق مصادر نقابية ، فإن الدكتورة خولة بوكيزي، حاولت خلال الأسابيع التي تحملت فيها المسؤولية داخل مستشفى ابن باجة إصلاح مجموعة من الاختلالات التي كانت تطبع عمل المصالح الإدارية للمستشفى، وتقديم الخدمات الطبية.
وأضافت ذات المصادر، أن المديرة وجدت صعوبات كبيرة في تجاوز سنوات من الفساد الذي عشعش في المستشفى، وتمكن لوبي مصلحي من مفاصله، إضافة لعدم وجود غطاء من طرف المسؤولين على قطاع الصحة إقليميا وجهويا.
وتابعت ذات المصادر، أن الدكتورة خولة بوكيزي، حاولت تبني سياسة تسييرية مختلفة، ترتكز على الإنصات للمرتفقين وتحسين الخدمات الصحية، ورد الاعتبار للأطر الطبية والتمريضية من خلال الحرص على توفير الظروف المواتية لعملهم.
