إقصاء الجمعيات الجادة والمحسوبية في توزيع الأوراش تضع رئيس مجلس عمالة فاس أمام فوهة بركان غضب فعاليات المجتمع المدني
غضب عارم ذلك الذي يسود وسط فعاليات المجتمع المدني، والرأي العام المحلي بمدينة فاس، منذ الإعلان عن لائحة الجمعيات المستفيدة من برنامج أوراش في مرحلته الرابعة، والتي عرفت خروقات لا تعد ولا تحصى، حسب متتبعي الشأن المحلي بالمدينة.
اللائحة المعلن عنها من طرف مجلس عمالة فاس، جاءت حبلى بتضارب المصالح حسب فعاليات مدنية بالعاصمة العلمية، بعدما سيطرت الجمعيات التي يرأسها أو تضم في عضويتها منتخبين على معظم الأوراش فيما تم إقصاء عدد من الجمعيات الجادة.
وتتهم فعاليات مدنية وجمعوية بمدينة فاس، رئيس مجلس عمالة فاس حسن التازي شلال باعتماد معايير الزبونية والمحسوبية في اختيار الجمعيات، خاصة بعد سيطرة لون سياسي من مكونات التحالف الرباعي بقيادة برلمانية على لائحة الجمعيات المستفيدة، في مقابل إقصاء الجمعيات الجادة رغم استيفائها لجميع الشروط المطلوبة.
مصادر من داخل مجلس عمالة فاس أكدت لـ”خبايا نيوز” أن عملية اختيار الجمعيات لم تخضع لمعايير معينة ومحددة بقدر ما خضع لترضية الخواطر والتوافقات الحزبية، وهو ما بدا واضحا في سيطرة الجمعيات المقربة من أحد مكونات التحاالف الرباعي.
ورغم أن رئيس مجلس عمالة فاس ينتمي فاز بمنصبه تحت يافطة حزب التجمع الوطني للأحرار إلا أن مصادر من داخل الأحرار أكدت لـ”خبايا نيوز”، أن قيادة الحزب غير راضية على الطريقة التي أدار بها المرحلة الرابعة من برنامج أوراش، معتبرة أن قيادة الحزب على المستوى المحلي الجهوي والوطني ما فتئت توصي المجالس المنتخبة بتبني الشفافية والنزاهة واعتماد الكفاءة في التعامل مع فعالليات اللمجتمع المدني.
وأضافت ذات المصادر أن قيادة حزب الحمامة ظلت بعيدة عن عملية انتقاء الجمعيات المستفيدة من المرحلة الرابعة، آملة في أن يقوم شلال ومجلسه في تدارك أخطاء الماضي واعتماد الشفافية والنزاهة في اختيار الجمعيات، إلا أنها تفاجأت بخضوعه لضغوط أحد الأحزاب المكونة لمجلس عمالة فاس والتي أتت على الأخضر واليابس على حد تعبير ذات المصادر.