
خلدت ولاية أمن فاس، على غرار باقي ولايات الأمن بالمملكة، الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، وذلك بحضور مجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية، يتقدمهم والي جهة فاس-مكناس وعامل عمالة فاس، السيد معاذ الجامعي.
وبهذه المناسبة، ألقى والي الأمن عبد الرحمان عفيفي كلمة نيابةً عن والي أمن فاس، محمد أوعلا أوهتيت، الذي تعذر عليه الحضور بسبب التزامات مهنية خارج المدينة. وأكد فيها أنه، وعملاً بتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، اعتمدت الإستراتيجية الأمنية بولاية أمن فاس على خطة عمل محكمة، ذات أهداف واضحة ومستدامة، تقوم على تحليل يومي دقيق للشكايات والوشايات والإشعارات الواردة إلى مصالح الأمن، بالإضافة إلى اعتماد مقاربة أمنية ترتكز على الاستباقية والجاهزية والحزم في الزجر.
وأوضح والي الأمن أن هذه المقاربة أثمرت نتائج إيجابية في محاربة الجريمة بمختلف أشكالها، من خلال تعزيز التواجد الأمني في كافة أحياء وقطاعات المدينة، واعتماد انتشار فعّال للوحدات الأمنية الراكبة والراجلة، ما ساهم في تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطن، وأتاح توقيف عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في قضايا جنائية، إلى جانب ضبط العديد من المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية.
وأشار إلى أن ولاية أمن فاس، في إطار ترسيخ المقاربة الأمنية التشاركية، تواصل نهج الانفتاح والتواصل المؤسساتي الذي تعتمده المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال تقوية علاقات التعاون مع مختلف الهيئات التنظيمية والمهنية ومكونات المجتمع المدني. ويتم ذلك عبر عقد لقاءات تواصلية ترتكز على الحوار والموضوعية والعمل المشترك، في سبيل تقريب الإدارة من المواطن وتعزيز الثقة المتبادلة.
وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول الأمني أن ولاية أمن فاس تولي اهتماماً خاصاً بالتفاعل مع مختلف القضايا التي تهم المواطن، والتي تثار عبر وسائل الإعلام المكتوبة أو الإلكترونية، حيث يتم إصدار بلاغات رسمية توضح الجهود المبذولة في مكافحة الجريمة، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية، إلى جانب توضيح الحقائق المتعلقة بالحوادث الراهنة، سعياً لمحاربة الشائعات والأخبار الزائفة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي إطار اهتمامها بالناشئة وتعزيز قيم المواطنة، تواصل ولاية أمن فاس تنظيم دورات تحسيسية داخل الوسط المدرسي، من خلال زيارات ميدانية تنفذها أطر أمنية إلى عدد من المؤسسات التعليمية، سواء العمومية أو الخصوصية، بهدف توعية التلاميذ بمخاطر بعض السلوكيات المنحرفة والممارسات التي قد تؤثر سلباً على مسارهم الدراسي والاجتماعي، ودفعهم إلى الانحراف أو إساءة استخدام الوسائل المعلوماتية. كما تشمل هذه المبادرات تقديم حصص توعوية ترسخ قيم المواطنة، وتحث على احترام قواعد السلامة الطرقية.