أوجار: الأحرار لا يخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها وإنجازات الحكومة تغنية عن أي حملة

أكد محمد أوجار، عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الاتهامات الموجهة للحزب بشأن خوض حملة انتخابية سابقة لأوانها لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن الحزب يلتزم بواجبه الدستوري ولا يحتاج إلى الدخول في حملات انتخابية في الوقت الراهن. وأوضح أن العمل الحزبي المستمر يدخل ضمن المهام الطبيعية لأي حزب سياسي مسؤول.
وخلال مشاركته في لقاء جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، يوم السبت، قال أوجار إن “الحملات الانتخابية تنظمها القوانين، ونحن لسنا في حاجة إلى حملات، لأن إنجازات الحكومة الحالية تتحدث عن نفسها بوضوح، وتُبرز فعالية العمل الحكومي بقيادة الحزب”.
وأشار أوجار إلى أن الحزب يواصل أداء دوره في تأطير المواطنين، والتعريف بمنجزات الحكومة، والتفاعل المستمر مع قضاياهم وتطلعاتهم، معتبرًا أن هذا العمل ليس دعاية انتخابية، بل مسؤولية سياسية أصيلة، تقع على عاتق كل الأحزاب الجادة في المشهد الديمقراطي الوطني.
وتوجه أوجار بكلمة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قائلاً: “قدرك أن تواصل النجاحات والعمل الجاد، فالمغاربة وضعوا ثقتهم في الحزب، والملك محمد السادس، بموجب الدستور، كلفكم برئاسة الحكومة. وما تحققونه رفقة حلفائنا في الأغلبية مصدر فخر واعتزاز”.
وفي سياق حديثه عن الجذور التاريخية للحزب، أبرز أوجار أن حزب التجمع الوطني للأحرار نشأ في قلب القضية الوطنية الأولى، وهي قضية الصحراء المغربية، مشيرًا إلى أن تأسيس الحزب لم يكن ليتحقق لولا الزخم الوطني الذي خلقته ملحمة المسيرة الخضراء، والتي شكلت محطة فارقة في تاريخ المغرب المعاصر.
وأوضح أن نجاح المسيرة الخضراء أطلق دينامية وطنية جديدة دفعت مجموعة من المناضلين، بقيادة أحمد عصمان، إلى تأسيس الحزب، مستفيدين من دعم واسع من مختلف مناطق المغرب، لا سيما من الأقاليم الجنوبية، التي كانت ولا تزال تشكل عمقًا وطنيًا واستراتيجيًا للحزب.
وشدد أوجار على أن “جينات الحزب مرتبطة بالصحراء المغربية”، مضيفًا أن الحزب، بقيادة عزيز أخنوش، يواصل دعمه واهتمامه بالأقاليم الجنوبية، باعتبار أخنوش ابن مقاوم ومثالًا للوفاء للمسيرة الوطنية، وهو ما ينعكس في استمرار مسار البناء والتفاعل مع قضايا الوطن.
واختتم اللقاء بتأكيد قياديي ومنتخبي الحزب بالأقاليم الجنوبية على أن الحصيلة الحكومية تجسد التزامًا فعليًا بتنفيذ البرنامج الحزبي، رغم الإكراهات والتحديات. وأجمعوا على أن انطلاق الجولات الحزبية من الجنوب يعكس المكانة الخاصة للأقاليم الجنوبية لدى الملك محمد السادس، في ظل ما تعرفه من دينامية تنموية ودبلوماسية متواصلة، تعزز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وتدفع الحزب إلى مواصلة العمل بثقة ووفاء لتعاقده مع المواطنين.