جهوي

أزمة النقل الحضري تستفحل بتازة

يبدو أن قدر ساكنة مدن جهة فاس مكناس أن تعاني باستمرار مع خدمات النقل الحضري. فبعد مدينتي فاس ومكناس، انضمت ساكنة مدينة تازة إلى ركب المحتجّين على أداء شركات النقل الحضري، بسبب التدهور الملحوظ في خدمات الشركة المفوَّض لها تدبير هذا المرفق الحيوي.

 

ورغم أن مدينة تازة كانت تُشكّل استثناءً من حيث جودة خدمات النقل الحضري مقارنة بباقي مدن الجهة، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا في هذه الخدمات، وفقًا لشكايات عدد من سكان المدينة والجماعات المجاورة لها.

 

وباتت بعض حافلات النقل الحضري التي تؤمّن تنقّل التازيين إلى وجهاتهم المختلفة، في وضعية أقل ما يُقال عنها إنها غير صالحة لنقل المواطنين. فحالتها الميكانيكية متدهورة بشكل خطير، كما عاينت ذلك “خبايا نيوز” عبر مقاطع فيديو وصور توصّلت بها. هذا إلى جانب التأخّر المزمن في مواعيد الحافلات، وعدم تغطيتها لعدد من الأحياء والمناطق.

 

وقد سجّل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تزايدًا مستمرًا في حدة المشاكل اليومية؛ بدءًا بتأخر الحافلات، ومرورًا بالاكتظاظ في المحطات وداخل الحافلات، وصولًا إلى تذمّر الركاب من تصرفات بعض السائقين، الذين لا يلتزمون بأوقات الرحلات ويدخلون أحيانًا في مشادات مع الركاب. هذا دون الحديث عن الحالة الميكانيكية المزرية لعدد من الحافلات.

 

إلى جانب رداءة الخدمات، يثير تكرار حوادث الحافلات قلقًا متزايدًا في صفوف المواطنين، حيث سجّلت المدينة لها خلال الفترة الماضية عدّة حوادث سير تورطت فيها حافلات النقل الحضري، كان بعضها بسبب أعطاب ميكانيكية، وأخرى نتيجة تهوّر بعض السائقين..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى