شغيلة قطاع الصحة بمولاي يعقوب تستعد للاحتجاج على اختلالات وسوء تدبير القطاع

أعرب الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمولاي يعقوب عن استيائه العميق من الأوضاع التي يعيشها العاملون بقطاع الصحة بالإقليم، في ظل ما وصفه بـ”سوء التسيير الإداري والاختلالات البنيوية العميقة”.
وأوضحت النقابة، في بلاغ صادر عقب جمعها العام المخصص لتجديد المكتب الإقليمي، أن القطاع يعرف سلسلة من التجاوزات والممارسات التي تمس كرامة الشغيلة الصحية وحقوقها الأساسية.
وسجلت النقابة غياب الإرادة لدى المندوبة الإقليمية لتفعيل الحوار الاجتماعي، مع انتهاج سياسة الانفراد في اتخاذ القرارات، ما أدى إلى تهميش الأطر الصحية وإقصائها من المشاركة في تدبير الشأن المهني، معبرة عن رفضها للتعيينات والتنقيلات خارج الضوابط القانونية، في تجاوز صريح للمساطر الإدارية المعتمدة.
واستنكر الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة تنقيل طبيبة المركز الصحي بسبت الوداية إلى وحدة الإعلام والتواصل، وهو القرار الذي حرم ساكنة المنطقة من خدمات صحية ضرورية، في ضرب واضح لمبدأ القرب والعدالة الصحية.
كما اتهمت النقابة المديرة الإقليمية بالتستر على المناصب الشاغرة، واعتماد تعيينات مؤقتة تقوم على منطق المحاباة والانتماء النقابي، بدلًا من الكفاءة والاستحقاق. وأشارت إلى غياب الشفافية في تدبير مناصب المسؤولية، حيث لم يتم الإعلان عن نتائج الترشيحات رغم مرور نحو سنة على إجرائها.
وانتقدت النقابة أيضًا صرف تعويضات البرامج الصحية دون استشارة الشركاء الاجتماعيين، إضافة إلى مصادرة حق بعض الأطر الصحية في الانتقال ووجود خروقات في معايير صرف التعويضات.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلن المكتب الإقليمي عن خوض برنامج نضالي تصعيدي، يُستهل بتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية مصحوبة باعتصام مفتوح أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بمولاي يعقوب، وذلك يوم الأربعاء 28 ماي 2025، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا.
واختُتم البلاغ بدعوة كافة الأطر الصحية إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي والانخراط الفعّال في هذه المحطات النضالية، كما وجّه نداءً إلى القوى الحية لدعم نضالات الشغيلة الصحية من أجل كرامتها وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.