مشروع ربط مدينة فاس بالقطار السريع قيد الدراسة، ووصلت مرحلة الدراسات التفصيلية، هذا ما كشف عنه محمد بن عبد الجليل النقل واللوجستيك، في جواب على سؤال كتابي توصل به من النائبة البرلمانية إلهام الساقي.
وقال الوزير بن عبد الجليل في جوابه الذي اطلعت “خبايا نيوز” على نسخة منه، إنه و في إطار مواصلة تطوير الشبكة السككية الوطنية، قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بإعداد مخطط على المديين المتوسط والبعيد لتغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية، والذي يتضمن إحداث مجموعة من الخطوط الجديدة للسرعة الفائقة والخطوط السككية الكلاسيكية الجديدة لتوسيع الربط السككي بين عدة مدن وتأمين النقل السككي للمواطنين في مختلف ربوع المملكة، فضلا عن تنظيم وتحسين التكامل والتناسق بين مختلف أنماط النقل ووصل مجموعة من الموانئ والمطارات بالشبكة الحديدية، لمواكبة التطور المينائي والصناعي واللوجيستيكي.
وبخصوص ربط مدينة فاس بالقطار الفائق السرعة، قال الوزير إن الدراسات المرتبطة بمشروع إنجاز ربط مدينة فاس بالقطار فائق السرعة، تتم حاليا على مرحلتي، المرحلة الأولى قام خلالها المكتب الوطني للسكك الحديدية بالدراسات التمهيدية المرتبطة بإحداث الخط الفائق السرعة بين الرباط ومكناس عبر الخميسات، أما المرحلة الثانية فهي طور المتابعة، حيث سيقوم المكتب بإنجاز الدراسات التفصيلية ودراسات الإنجاز وكذا التركيبة المالية للمشروع، وفق نص جواب الوزير دائما.
وعن التكلفة المالية لإنجاز هذا المشروع قال الوزير إن “إنجازه يتطلب اعتمادا ماليا يقدر بحوالي 23 مليار درهم، الأمر الذي يتطلب تظافر جهود كل الفرقاء لإيجاد حلول للتمويل كاعتماد الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وإشراك مجالس الجهات، خاصة وأن هذا المشروع، سيعزز حركية التنقل بفضل المزايا الكبيرة التي توفرها هذه التكنولوجية العالية من حيث جودة الخدمات المقدمة، وتقليص مدة السفر وزير النقل واللوجيستيك وحماية البيئة وتوفير بنية تمكن من تعزيز حركة النقل عبر القطار في اتجاه جميع الجهات التي سيعبرها الخط السككي المرتبط بمدينة فاس”.
