المؤسسة المغربية للتعليم الأولي تتألق في احتفالات الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفاس
على غرار باقي عمالات المملكة، تخلّد عمالة فاس منذ مطلع الأسبوع الجاري الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تشكّل مناسبة لتقديم الحصيلة المرحلية للبرنامج الرابع للمبادرة (2019–2023)، الذي يركّز على تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وفي إطار الفعاليات الموازية للاحتفاء بهذه المناسبة الاجتماعية الهامة، نظّمت ولاية جهة فاس–مكناس، بشراكة مع عدد من المؤسسات، معرضًا تواصليًا احتضنته “منصة التكوين والمواكبة والإدماج لفائدة الشباب – فاس المرينيين”، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 ماي 2025.
وقد تميّزت احتفالات هذه السنة بمشاركة بارزة للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي، التي خصّصت رواقًا خاصًا ضمن فعاليات المعرض، عرضت فيه نماذج من المنتوجات التربوية المنجزة من طرف المربيات والمربين بتعاون مع الأطفال، إلى جانب الحقيبة التربوية الرسمية، والوسائل الديداكتيكية المعتمدة، فضلًا عن وثائق تعريفية وعروض بصرية تسلّط الضوء على برامج المؤسسة، ومجالات تدخلها، ومنهجية اشتغالها.
وشكّل هذا الرواق نافذة هامة للتعريف بدور المؤسسة في تفعيل مضامين الشراكات الاستراتيجية التي تربطها بكل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس–مكناس،؛ والمديرية الإقليمية بفاس.
وقد حظي رواق المؤسسة باهتمام واسع من الزوار، بفضل محتواه الغني الذي يعكس جودة التدخل التربوي، ويبرز انخراط المؤسسة الجاد في ورش تعميم وتجويد التعليم الأولي بالمملكة.
وتُعدّ مشاركة المؤسسة المغربية للتعليم الأولي في هذه التظاهرة الوطنية تتويجًا لانخراطها الفعلي في مسار تعميم التعليم الأولي والارتقاء بجودته، كما تؤكد التزامها الراسخ بالمساهمة في بناء جيل صاعد متمكن، منفتح ومندمج في محيطه، وفق رؤية تنموية شاملة ومستدامة.
