حالة من الغضب العارم تسود وسط ساكنة وتجار المدينة العتيقة بمدينة فاس بعد بعد الكشف عن أسعار مرابد السيارات المتوقع افتتاحها في الأيام القليلة المقبلة في إطار خطة تروم تأهيل المدينة العتيقة للحاضرة الإدريسية.
وعبر عدد من ساكنة المدينة وفعالياتها الجمعوية والسياسية عن رفضهم للأسعار التي تم اعتمادها للمواقف الجديدة، والتي اعتبروها لا تتلاءم وقدرتهم الشرائية، مؤكدين أن إجبار الساكنة على أداء مقابل ساعات توقفهم قرب منازلهم أمر غير مفهوم ويحتاج إلى إعادة النظر .
وقال أحد الفاعلين الجمعويين إنه لا يمكن لتاجر يأتي للمدينة العتيقة في التاسعة صباحا ويغادر فيه 7 مساء أن يؤدي حوالي 30 درهما يوميا كمقابل لركن سيارته في المرابد الجديدة، وكذلك الشأن بالنسبة لساكنة الأحياء القريبة من هذه المواقف
وأعلن مساء أمس الإثنين في اجتماع تواصلي جمع مجلس مقاطعة فاس المدينة وممثلين عن الشركة العامة للمراكن التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والتي أوكل لها مهمة تسيير المواقف الجديدة، (أعلن) عن أسعار الركن في هذه المواقف، والتي تبتدئ بدرهمين للنصف ساعة و 3 دراهم للساعة فيما سيؤدى عن أطول مدة توقف والتي تتجاوز 16 ساعة 40 درهما.
من جهته قال ياسر جوهر في تصريح لموقع “خبايا نيوز” سينشر لاحقا، إن هذه المرائب التي سيتم تدشين 3 منها شهر يناير في انتظار تدشين البقية، تعد مكسبا كبيرا لمدينة فاس ولمقاطعة فاس المدينة، حيث ستوفر أزيد من 2100 مكان لوقوف سيارات زوار المدينة العتيقة.
وأضاف جوهر، أن هذه المواقف الجديدة تدخل في إطار المبادرة الملكية الرامية لرد الاعتبار للمدن العتيقة، والهادفة لتعزيز السياحة والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية.
