أساتذة فاس في مسيرة بالشموع للمطالبة بإسقاط قرارات التوقيف الصادرة في حق زملائهم
لم يمنع الطقس البارد الذي تعيش على وقعه مدينة فاس هذه الأيام الأساتذة من الخروج في مسيرة احتجاجية بالشموع للمطالبة بإسقاط قرارات التوقيف الصادرة من وزارة التربية الوطنية في حق زملائهم، ورفضا للنظام الأساسي الخاص برجال ونساء التعليم، وللاتفاق الموقع بين النقابات الأكثر تمثيلية واللجنة الوزارية.
المسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام مقرّ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس وجابت شارع لالة مريم، جاءت كرد على قرارات التوقيف التي صدرت في حق العشرات من الأساتذة بمديرية فاس، وعرفت مشاركة المئات من الأطر الإدارية والتربوية.
وحملت المسيرة شعارات متنوعة، نددت بغياب حوار جاد ومسؤول من قبل الوزارة الوصية، واتهامات للوزير شكيب بنموسى بالإصرار على تأجيج الوضع من خلال اللجوء للتوقيفات عوض الاستجابة للملف المطلبي الذي يناضل عليه الأساتذة منذ أشهر.
وشهدت المسيرة أيضا ترديد أسماء الأساتذة الموقوفين كتكريم لهم، حيث رفع الأساتذة شعار ” نرفع شارة النصر للأستاذ تحية، نرفع شارة الزيرو لبنموسى هاهي”،.
وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم قد دعا إلى خوض إضراب وطني أمس الثلاثاء والجمعة المقبل وتنظيم مسيرات احتجاجية بأربعة أقطاب يوم الجمعة المقبل ووقفات احتجاجية داخل المؤسسات اليوم الأربعاء والسبت المقبل، فضلا عن الخروج في “مسيرة شموع” أمام المديريات الإقليمية للتربية الوطنية، وذلك تحت شعار “نشبع معا أو نجوع معا”،
وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية، حسب بلاغ التنسيق، إثر ما وصفه بـ”تفاجأ نساء ورجال التعليم بوابل من التوقيفات التعسفية اللا قانونية التي طالت مئات الأستاذات والأساتذة وأطر الدعم، عوض أن تتم الاستجابة لمطالبهم من أجل العودة إلى أقسامهم”.
وندد التنسيق الوطني بـ”التوقيفات التعسفية التي طالت الأساتذة وأطر الدعم في خرق سافر للقوانين والمساطر الجاري بها العمل وأساليب التهديد والترهيب التي تنهجها الوزارة في تعاملها مع مطالب الشغيلة التعليمية”، معربا عن “استعداده لتقديم الدعم المادي والمعنوي لجميع الأساتذة وأطر الدعم الموقوفين عبر تفعيل صندوق التضامن الوطني”.
وحمل نص البيان “ الوزارة والحكومة المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع واستمرار الاحتقان في حالة عدم التراجع عن التوقيفات والاقتطاعات، واستعداده لخوض أشكال نضالية تصعيدية تحصينا للموقوفين ودفاعا عن مطالب الشغيلة التعليمية”.